وقعت ليبيا والعراق أمس الجمعة بطرابلس اتفاقية للتعاون القضائي والأمني وتبادل السجناء بين البلدين .
ووقع الاتفاقية وزير العدل الدكتور " صلاح المرغنى " ونظيره العراقى "حسن حلبوص الشمري" بحضور النائب الاول لرئيس المؤتمر الوطنى العام الدكتور " جمعة عتيقة " ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور " عبد السلام القاضى " ووزير الدولة لشؤون المؤتمر الوطني العام السيد "معز الخوجة" ووكيل وزارة العدل الليبى " الشريف الزهري" ، ومسؤول ملف السجناء الليبيين في الخارج "سليمان الفورتية" .
كما حضر حفل التوقيع القائم بالأعمال العراقي في ليبيا ، وأهالى وأسر السجناء الليبيين فى العراق .
وقدم وزير العدل تعازى الحكومة الليبية لأسر وأهالي العراقيين الذين استشهدوا فى سلسلة التفجيرات الإرهابية التى وقعت على مبنى وزارة العدل وسط بغداد واستشهد فيها قرابة 18 شخصا واصابة نحو ثلاثين اخرين .
وفي كلمة بالمناسبة ، أستعرض الدكتور " المرغنى " الجهود التى بذلها وفدا البلدين خلال الفترة الماضية لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتى توجت بتوقيع هذه الاتفاقية اليوم لتخفيف الآلام عن سجناء البلدين الموجودين فى كل من السجون العراقية والليبية .
من جهته عبر وزير العدل العراقى "حسن حلبوص الشمري" عن سعادته باعتباره أول مسؤول عراقى يفعّل عملية اعادة بناء العلاقات الثنائية بين ليبيا والعراق بعدما انقطعت لاكثر من 25 سنة بسبب سياسات الانظمة الدكتاتورية السابقة . وأكد " الشمرى " فى كلمته حرص الحكومة العراقية على تعزيز علاقات التعاون فى المجالات كافة ولعل من أمثلها ملف تبادل السجناء الليبيين والعراقيين المحكومين بعقوبات سالبة للحرية والتى تم توقيعها اليوم .
وقال " أنا سعيد بأن توقيع هذه الاتفاقية ستكون باكورة لعلاقات متميزة يسودها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بين ليبيا والعراق ".
ووجه وزير العدل العراقى فى كلمته الدعوة إلى أهالى وأسر السجناء الليبيين لزيارة أبنائهم فى السجون العراقية للاطمئنان على حالتهم المعيشية والمعنوية والتى تعتبر جيدة للغاية ، مؤكدا بأن كل الظروف مناسبة لزيارتهم .