اختتم الثلاثاء المفوض بوزارة المواصلات في حكومة الوفاق "ميلاد محمد معتوق"، زيارة عمل رسمية لإيطاليا لمدة يومين على رأس وفد فني رفيع مختص بمجال الطيران المدني ومشروع الطريق السريع المنبثق عن معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية.
هذا والتقى معتوق الوفد المرافق له خلال اليومين الماضيين بوزير البنية التحتية والمواصلات الإيطالي "غرتزيانو ديلريو" وعدد من المسؤولين الإيطاليين في قطاعي البنية التحتية والطيران المدني حيث ناقش الطرفان إمكانية استئناف العمل على تنفيذ مشروع الطريق السريع (رأس_إجدير - إمساعد)، وكذلك النظر في إعادة تسيير خطوط الطيران بين ليبيا وإيطاليا في أقرب الآجال.
هذا وتطرق الوزيران كذلك لجوانب مختلفة في إطار التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك قضية الهجرة غير الشرعية وتفعيل دور خفر السواحل الليبي.
وأكدا الوزيران على أهمية تفعيل الجوانب المتعلقة بمشروعات البنية التحتية الواردة في معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة بين ليبيا وإيطاليا سنة 2008م، وعلى التعاون الوثيق في مختلف المجالات ذات العلاقة.
الجدير بالذكر أنه بموجب معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة بين ليبيا وإيطاليا سنة 2008م، تعهدت الجمهورية الإيطالية بتوفير (5) خمسة مليارات دولار أمريكي يتم صرفها على مدى 20 سنة لصالح تنفيذ مشروعات بنية تحتية في ليبيا كجزء من التعويضات عن الحقبة الاستعمارية الإيطالية لليبيا. واستناداً لهذه المعاهدة فقد تم إنشاء لجنة مشتركة (ليبية-إيطالية) تتكون من أعضاء تقوم كل دولة بتعيين ممثليها في هذه اللجنة، ويعهد إلى هذه اللجنة من بين أشياء أخرى تحديد النواحي الفنية للمشروعات الخاصة بالمعاهدة مع تحديد المدة الزمنية الكلية والجدول الزمني والمراقبة ومتابعة تنفيذ المشاريع. وتم الاتفاق بين الحكومتين الليبية والإيطالية على أن يتم تخصيص المبلغ المقرر بموجب المعاهدة (5 مليار دولار امريكي ما يساوي 3.6 مليار يورو) لصالح تنفيذ مشروع الطريق السريع رأس إجدير – أمساعد وذلك بطول يصل إلى 1720 كلم، حيث تم تقسيم مشروع الطريق السريع إلى 4 قطاعات على النحو الآتي: القطاع الاول: أمساعد - المرج وبطول 400 كلم؛ القطاع الثاني: المرج – البريقة وبطول 400 كلم؛ القطاع الثالث: البريقة – مصراتة وبطول 525 كلم؛ القطاع الرابع: مصراتة – رأس إجدير وبطول 539 كلم، وقد توقفت الأعمال بالمشروع منذ منتصف عام 2014م.