أنهى رائدا فضاء من الولايات المتحدة مهمة سير ثالثة خارج محطة الفضاء الدولية لتجهيز مواقع ترسو فيها مركبات فضائية أمريكية جديدة أو ما يطلق عليه اسم “تاكسي الفضاء”، وكان من المتوقع أن يقضي قائد المحطة باري ويلمور ومهندس الرحلة تيري فيرتس نحو سبع ساعات لتركيب هوائيات وكابلات وأجهزة ملاحة على الجسم الخارجي للمحطة لكنهما عادا للمحطة بعد خمس ساعات ونصف الساعة، وكانت هذه ثالث مهمة سير لهما في الفضاء خلال ثمانية أيام، والغرض من مهمة السير التي نفذت يوم الأحد هو تجهيز أماكن رسو والتحام مركبات فضائية جديدة تطورها شركتا “بوينج” وسبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز “سبيس إكس”، وأظهر بث تلفزيوني لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” ويلمور وفيرتس وهما يسبحان في الفضاء خارج المحطة وكانا مكلفين بمهمة لتركيب كابلات طولها 122 متراً وهوائيين وعاكسات ستستخدمها مركبات الفضاء الأمريكية الجديدة لتتجه صوب المحطة وتلتحم بها، ومحطة الفضاء الدولية هي بمثابة مختبر تكلف مئة مليار دولار يطير على ارتفاع 418 كيلومتراً فوق الأرض، وعقب مهمة السير في الفضاء، أبلغ فيرتس عن تسرب كمية صغيرة من الماء إلى داخل خوذته في تكرار لنفس الموقف الذي وقع عقب مهمة سير الأسبوع الماضي، لكن دانيل هوت المعلق على المهمة قال: “لا يمثل (التسرب) مشكلة بالنسبة لسلامة الطاقم”، وفي يوليو عام 2013، كاد رائد الفضاء الإيطالي لوكا بارميتانو يغرق بعد أن تسربت المياه إلى داخل خوذته وسارعت “ناسا” على الفور لإلغاء المهمة وأوقفت مهام السير في الفضاء إلى أن يعرف المهندسون سبب المشكلة ويحلونها، وذكرت “ناسا” أن الحلة التي كان فيرتس يرتديها لا علاقة لها بالمشكلة السابقة.