قالت صحيفة" الشروق" الجزائرية إنه لولا التدخل المصري في الشأن الليبي لكانت الأزمة قد وجدت حلها في حوار أصحابها الذي كان مقررا في الجزائر.
وأضافت الصحيفة الجزائرية ولولا دعم برلمان طبرق للجنرال خليفة حفتر وقواته الجوية الذي هو من صناعة أمريكية لما آل الوضع إلى ما آل إليه، وانتقال داعش إلى ليبيا كان متوقعا لأن من يقف وراء داعش موجود في 22 دولة عربية وهو الاستبداد وعدم احترام حقوق الإنسان.
وحول تشكيل قوة عسكرية عربية لحماية المصالح الغربية تسألت الشروق" من كان يتصور أن يأتي يوم تتقدم فيه مصر السيسي والسعودية ودول الخليج بدعوة الجزائر إلى المشاركة في قوة عسكرية عربية لحماية المصالح الغربية في الوطن العربي تحت غطاء محاربة داعش وبرعاية دولية؟.
كما تسألت ومن كان يتوقع أن تتحول جامعة الدول العربية الى مؤسسة عربية لإعطاء الشرعية للتدخل الأجنبي في أقطارنا العربية ؟ وأي مستقبل للقضية الفلسطينية في ظل تحالف عربي أمريكي إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ؟ وهل للشباب العربي خيار غير الحرية أو الانتحار أو الموت في البحار أو تسليم نفسه لمن يغرونه بفكرة الجهاد والجنة التي لم يجدها في وطنه ؟.
ومضت الصحيفة تقول ( لم يدرك الإخوة في المشرق العربي والخليج أن الجيش الجزائري الذي أودع جيش جبهة التحرير الوطني أرشيف الثورة ليحمل اسم الجيش الشعبي الوطني إنما هو للتأكيد بأنه في حماية الشعب الجزائري، والدستور ولا يخوّل له التدخل فوق أراضي غيره.
وأكدت الصحيفة الجزائرية أن الدعوة إلى تشكيل قوة عسكرية عربية لمحاربة ما يسمى بـ"التنظيمات المسلّحة التي تهدد أمن بعض الدول العربية إنما هو غطاء سياسي لعملية يراد منها تحطيم المؤسسات العسكرية العربية والطعن في شرعية انتمائها إلى أوطانها، فالتحالف الستيني الذي تقوده أمريكا بمشاركة أوروبية وعربية يشرف عليه جنرال أمريكي وهدفه اختبار أسلحته الحديثة في أقطارنا العربية التي تشهد بعض مظاهر العنف.
واختتمت الشروق مقالها بالقول ( لو كانت لدى أنظمتنا العربية ذرة من حب أوطانهم لعملت على تشكيل قوة لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وممارسة الضغوط على أمريكا والغرب لالتزام الحياد.