أعلنت منظمة" هيومن رايتس ووتش" امس الاثنين عن توثيقها (91) حالة اعتداء وتهديد ضد الصحفيين في ليبيا في الفترة الممتدة من منتصف 2012 حتى نوفمبر 2014 .
وقالت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان" الحرب على وسائل الإعلام: الصحفيون تحت الهجوم في ليبيا" ( إن الجماعات المسلحة المختلفة في ليبيا هاجمت وخطفت ورهبت وهددت وقتلت بطريقة عنيفة صحفيين ليبيين وأفلتت من العقاب على مدى العامين الماضيين مما حدا بالعديد إلى الفرار من البلاد أو فرض الرقابة الذاتية على نفسه مع إخفاق الحكومات المتعاقبة في حماية الصحفيين ).
وأشار التقرير إلى أن ذلك أنهك الكثير من حرية وسائل الإعلام المحدودة التي كانت موجودة في أعقاب ثورة فبراير عام 2011 التي أطاحت بالنظام الدكتاتوري السابق.
وقالت المنظمة إنها وثقت (91) حالة على الأقل من التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين (14) منها بين النساء، و(30) عملية اختطاف أو اعتقالا تعسفيا لفترة قصيرة وثماني حالات قتل كما وثقت (26) هجمة مسلحة ضد مكاتب محطات التلفزيون والإذاعة.
وأكدت عدم توصلها لأية معلومات حول اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان شورابي ونذير قطاري شرق ليبيا في سبتمبر الماضي وأن مصيرهما لايزال مجهولا، مطالبة جميع الأطراف بالعمل في اتجاه الإفراج عن الصحفيين الاثنين وعلى الفور ودون ان يمسهما سوء.
ودعت هيومن رايتس ووتش، الجهات الحكومية وغيرها في ليبيا الى أن تدين بشكل قاطع الهجمات ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وإجراء تحقيقات سريعة وشفافة ونزيهة حيثما أمكن ذلك.