شهدت مدينة بن قردان التونسية أمس الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، وقفة احتجاجية تطالب بعودة النشاط التجاري مع الجانب الليبي، وإلغاء الرسوم التي فرضتها السلطات التونسية على العابرين من الليبيين عبرمعبررأس جدير في هذا الشأن.
وأكد المحتجون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية أن تحركهم جاء احتجاجا على الرسوم التي فرضتها السلطات التونسية على العابرين من الليبيين عبر معبر رأس جدير، مما جعل الجهات الليبية تتخذ إجراء مماثلا أرهق فئة كبيرة من التجار من بن قردان الذين يتحولون يوميا إلى ليبيا فى إطار عملهم التجاري بحسب قولهم.
وأضافوا أن الإجراء التونسى المتمثل فى فرض مبلغ و قدره ثلاثون دينارا عند المرور من المعبر كانت له عدة تداعيات ومنها اتخاذ الطرف الليبى بالمعبر أيضا إجراء يقضى بتوقيف عبور أية نوعية من السلع من ليبيا نحو تونس، مما خلق حالة من الاحتقان لدى سكان مدينة بن قردان وركود كبير بأسواقها التى تعتبر قبلة عديد الزوار للتزود بمختلف السلع.
وطالب المحتجون، السلطات التونسية بإلغاء رسوم العبور لتعود الحياة التجارية ونسق العبور بين البلدين إلى وضعه الطبيعى، مضيفين أن هذا الأداء لم تستفد منه المنطقة على مستوى البنية التحتية أوالتنمية بل كانت انعكاساته سلبية على أبناء بن قردان.
وأشارت الوكالة التونسية ، إلى أن جمعية الأخوة الليبيية التونسية، تبدل حاليا مساع حثيثة للوساطة مع الجانب الليبى فى اتجاه التسريع فى عودة الحركة التجارية بين الجانبين إلى سالف نشاطها.