أعلن رئيس الحكومة الإنقاذ الوطني"عمر الحاسي" عن إطلاق الحكومة لمبادرة دولية بالتعاون مع مؤسسات أمريكية مخولة من وزارة العدل الأمريكية وتعمل في إدارة الأزمات ومعالجة المشاكل الأمنية التي تنشأ في مناطق النزاعات.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة له مساء امس الاثنين، أن هذه المبادرة تعتمد على تقديم الخدمات التي يحتاجها الليبيون بشكل عاجل من كهرباء ودواء ووقود وغذاء وعلاج، وإعمار ما دمرته الحروب، وشراكة إدارية متطورة لإزاحة الفساد المالي والإداري في البلاد.
وشدد"الحاسي" على أهمية فتح جسور التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة من خلال هذا المشروع الإنساني الذي يعتمد وصول الخدمات للمدن المحررة كطرابلس ومصراتة والزاوية وغريان، ووصول الإغاثة إلى مناطق الحروب المحاصرة كمدن جبل نفوسة والجنوب والوسط الليبي، وأيضا المناطق التي باتت موقعا للصدام المسلح والقتال والنزوح مثل بنغازي وككله وأوباري وغيرها.
وأكد أن المبادرة التي أٌطلقت تحت شعار"ليبيا لليبيين"، ستبدأ بشكل عاجل خلال الأسبوع القادم ، مشيرا إلى أن تنفيذها يحتاج إلى تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني ومجالس البلديات والشباب الواعي والعاقل ومشائخ القبائل والوجهاء والوطنيين من الرجال والنساء.
وأشار إلى أن هذا العمل الإنساني سيكون من أجل حماية المدنيين رجالا ونساء وإنقاذ الأطفال من آثار الحروب ومعالجة كل الآثار النفسية والاجتماعية التي تخلفها الحروب في مناطق النزاع.
وأعرب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عن شكره وتقديره للمؤسسات الأمريكية التي قال إنها"ستعمل بضوابط إنسانية وإدارية دقيقة مثلما تعمل في بلادها في وقت غاب فيه الآخرون".
وأضاف" سنفتح أيادينا لكل المؤسسات الداعمة لحق الليبيين في إنجاح مشروع الثورة في ليبيا، والقائم على حماية الناس وكفل الآمان لهم ، فالقضية الآن قضية إنسانية وليبيا لابد من إنقاذها على يد ثوارها وحكومتهم حكومة الإنقاذ الوطني".
وأكد أن" الثوار يمدون أيديهم للترحيب بالأيدي الممدودة للسلام والاستقرار في ليبيا مثلما هم يدافعون عنها ضد كل مجرم أو مخرب"، معتبرا أن اتصال المؤسسات الأمريكية بالثوار وحكومتهم مؤشر على نجاح الثوار في مشروعهم، وكسب ثقة الآخرين على أعلى مستوى.
كما أكد أن حكومة الإنقاذ الوطني تعمل من أجل إقامة الأمن للناس في ليبيا، وهذا لا يتحقق لحكومة بمفردها مهما كانت قوية ومهما كانت ثرية لأن هناك جوانب تتطلب التعاون المشترك والمتعدد من الدول المجاورة والدول الصديقة.
وحيا رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الثوار في جميع الجبهات دون استثناء، مؤكدا أن مشروعهم يعتمد على أن تكون ليبيا دائما موحدة وذات سيادة ولن يسمحوا بالانفصال والانقسام داخلها أو بوجود استعمار مهما كان شكله أو نوعه.