صرحت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، بأن كبسولة “دراجون” التابعة لشركة “سبيس إكس” الخاصة أنهت يوم الإثنين رحلة فضائية استغرقت يومين إلى محطة الفضاء الدولية وهي أول مركبة شحن تصل إلى المحطة في أربعة أشهر، واستعان رواد فضاء داخل المحطة الدولية برافعة آلية لسحب الكبسولة من المدار الساعة 5:54 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:54 بتوقيت جرينتش) بعد أن قطعت المركبة 422 كيلو متراً فوق مياه البحر المتوسط، وقال بوتش ويلمور قائد المحطة في رسالة لاسلكي إلى محطة المراقبة الأرضية في هيوستون، “شعرنا بحماس لدى هبوطها”، وأصبحت “دراجون” أول مركبة شحن أمريكية تصل إلى المحطة الدولية في أعقاب وقوع حادث أثناء الإطلاق في أكتوبر الماضي، وكانت “سبيس إكس” تعتزم القيام بهذه المهمة في ديسمبر الماضي لكنها أرجأت عملية الإطلاق لمراجعة مشكلة محتملة خاصة بصاروخ من طراز “فالكون 9”، وكان صاروخ الدفع قد نجح في إطلاق المركبة من كيب كنافيرال في فلوريدا يوم السبت الماضي، وبعد أن نجح الصاروخ في إطلاق سفينة الشحن “دراجون” إلى مدارها عاد وحاول الهبوط ذاتياً على منصة في المحيط الأطلسي تقع شمال شرقي موقع الإطلاق، وكان الصاروخ - الذي يعادل طوله بناية ارتفاعها 14 طابقاً قد عاني من نفاد السائل الهيدروليكي الذي يمكنه من المناورة واستخدام زعانف التوجيه - قد سقط لكنه لامس المنصة التي يصل طولها إلى 91 متراً وعرضها 30 متراً، مما يعزز الثقة في هدف الشركة على المدى الطويل، وهو الهبوط ثم إعادة استخدام الصاروخ مرة أخرى، وقال إيلون ماسك مؤسس “سبيس إكس” ورئيسها التنفيذي على موقع تويتر، “إنها بشرة خير للمستقبل”، وستحاول الشركة الهبوط في المحيط مرة أخرى في مهمتها القادمة المقرر إنطلاقها من فلوريدا في 29 يناير الجاري، وتحمل الكبسولة “دراجون” شحنة تزن 2,313 كيلو جرام من الأغذية ومعدات التجارب العلمية لرواد المحطة الفضائية وتضم الشحنة أيضاً معدات لقياس الغيوم والبخار في الغلاف الجوي للأرض، وستظل الكبسولة على محطة الفضاء الدولية نحو أربعة اسابيع قبل عودتها للأرض.