أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن استيائها وقلقها الشديدين من قصف ناقلة منتجات نفطية أمام ميناء درنة، أول أمس الأحد، وهي في انتظار دخولها لتفريغ شحنتها من زيت الوقود الثقيل لتشغيل محطتي التحلية والكهرباء بالمدينة.
وأكدت المؤسسة أن هذا الحادث سوف سيؤثر مستقبلا بشكل سلبي على قدوم الناقلات للموانئ الليبية وبالتالي سيتأثر برنامج توفير المحروقات للسوق المحلي بمختلف المناطق وستتأثر إمدادات المحروقات وتدني إنتاج الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها حول الحادثة، أن الناقلة "AREVO" مؤجرة من طرفها لصالح شركة البريقة لتسويق النفط لشحن 13 ألف طن متري من زيت الوقود الثقيل من ميناء البريقة ونقلها إلى ميناء درنة.
وأكد البيان أن الوكيل الملاحي أبلغ كافة الجهات ذات العلاقة بإشعار وصول الناقلة بما فيها قاعدة ناصر الجوية.
وقالت المؤسسة في بيانها إن القصف نتج عنه إصابة الناقلة في مقدمتها اليمنى ووفاة عنصرين من طاقمها وإصابة عنصرين آخرين إصابات بليغة نقلا على إثرها إلى المستشفى لتقلي العلاج، وإن العمل جار لتقييم الأضرار لاتخاذ الإجراءات القانونية اللاحقة واللازمة في مثل هذه الحالات.
كما أكدت المؤسسة أنها ستبذل قصارى جهدها للسيطرة على تبعات هذه الحادثة من كافة الجوانب، واستمرارها بالنهوض بمسؤولياتها وتأمين المحروقات وتوزيعها بمختلف المناطق الليبية، داعية إلى تجنيب قطاع النفط والغاز الصراع الدائر في البلاد.
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط تتوليان مسؤولية تغطية احتياجات السوق المحلي بكل أنواع المحروقات من مصادرها المحلية والخارجية.
وقد تجاوز عدد الشحنات المفرغة بمحطة كهرباء وتحلية درنة خلال العام 2014 (10) شحنات من مصفاة الزاوية وشحنتين من كل من مصفاتي مرسى البريقة والحريقة لتأمين تشغيلها بصورة منتظمة.