قام محافظ مصرف ليبيا المركزي"الصديق الكبير" بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين بوزارتي المالية والخارجية، وصندوق النقد والبنك الدوليين، ورؤساء مؤسسات مالية واقتصادية لها علاقة بليبيا.
وبحث المحافظ والوفد المرافق خلال هذه الزيارة ، سبل مواجهة الأزمة المالية التي تواجه الدولة الليبية بسبب انخفاض معدلات الإنتاج والتصدير والهبوط في أسعار النفط، واتساع العجز في الميزانية العامة والاستنزاف المستمر لاحتياطيات الدولة من النقد الأجنبي.
وذكر بيان لمصرف ليبيا المركزي على موقعه الرسمي، أن هذه الزيارة تأتي إدراكا من المصرف لخطورة المرحلة والتحديات الناجمة عنها وسعيه لوضع حلول جذرية للمشاكل المالية والاقتصادية المزمنة ومحاولة استباق الأخطار التي تهدد الوطن.
وأوضح البيان، أن المباحثات ناقشت التدابير والسياسات العاجلة المطلوب اتخاذها للتخفيف من حدة الأزمة على المالية العامة لتأمين معيشة كريمة لأبناء الشعب الليبي والحفاظ على مذخرات الأجيال القادمة.
كما تطرقت المباحثات بحسب البيان، إلى سبل التعاون مع المؤسسات المالية الدولية لتحسين إدارة الاقتصاد الكلي وتعزيز القدرات الفنية وتقوية البيئة التشغيلية لتصبح أكثر قدرة على المقاومة في مواجهة حالة عدم الاستقرار المتزايد.
وأشار مصرف ليبيا المركزي في بيانه إلى أن الحكومة الأمريكية والمؤسسات المالية الدولية أكدت التزامها ودعمها للجهود الرامية لاستقرار ليبيا سياسيا واقتصاديا وحماية المؤسسات السيادية التي يمثل المصرف المركزي عصبها الرئيسي مع المؤسسات السيادية المستقلة المشابهة.