دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء أمس الإثنين إلى وقف "التصعيد العسكري الحاد" في البلاد لإعطاء فرصة للحوار السياسي، مؤكدة أنها بصدد"وضع اللمسات الأخيرة" للجولة القادمة.
وقالت البعثة في بيان"إنها تدين التصعيد العسكري الحاد في ليبيا، وتدعو إلى وقف فوري للعمليات العسكرية لإعطاء فرصة للحوار السياسي الليبي".
واعتبرت بعثة الأمم المتحدة التصعيد العسكري"بمثابة محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي" يهدف إلى إفشال العمل الجاري للوصول إلى حل سياسي".
وأكدت أنه"لن يكون هناك رابح في النزاع العسكري الحالي"، ورأت أن"التصعيد العسكري الأخير يعد دليلا على أن إجراء الحوار بغية الوصول إلى توافق، هو ضرورة قصوى يجب السعي إليها بمزيد من التصميم".
وحثت البعثة جميع الأطراف السياسية الفاعلة على تحمل مسؤولياتها بشجاعة وإصرار عند هذا المنعطف الحرج في العملية السياسية، بغية كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف والاقتتال المتزايد.
وفي هذا السياق، أعلنت البعثة أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لضمان نجاح انعقاد جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي قريبا، موضحة أن الهدف الرئيسي لهذا الحوار السياسي يتمثل في التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إقرار دستور جديد دائم للبلاد.
وستتركز المباحثات، وفقا للبعثة، على إيجاد حلول للأزمة المستمرة في البلاد، كما ستوفر منبرا للفعاليات السياسية والقبلية، علاوة على قادة الجماعات المسلحة، ليكونوا شركاء فاعلين في عملية البحث عن اتفاق.