“سبيدي” أول إنسان آلي فرنسي يغوص في أعماق البحار للكشف عن الآثار الغارقة على عمق 150 متراً ويصل أحياناً إلى 300 متر، اخترعه “فنسون كروز” وتم إلقاؤه كتجربة في حوض البحر المتوسط، للبحث عن السفينة الغارقة للملك لويس الرابع عشر في 1664، وترجع فكرة اختراع الروبوت للبحث عن الآثار الغارقة تحت الماء إلى 1998، كما أوضح “ميشل لاهور” مدير قسم الأبحاث الآثارية الغارقة تحت الماء، وأضاف أن هذا الروبوت هو الأول في سلسلة الأجهزة الجديدة التي يعدها القسم بداية من هذا العام حتى عام 2020، ونجحت التجربة التي حدثت عام 1998 في انتشال حطام سفينة ترجع إلى القرن الخامس عشر في سلطنة “بروناي” وكانت على عمق 64 متراً في مياه عكره، واستغرقت العملية ثلاثة شهور بمصاحبة 172 متخصصاً، وفي عام 2012 فكر “ميشل لاهور” في إعادة التجربة للغوص في أعماق المحيطات التي تصل إلى ألف و800 متر ولا يستطيع الغواص البشري أن يصل إليها لأن العملية التنفسية لن تساعده إلا في عمق 60 متراً والرياضيين إلى 150 متراً، علما بأن عمليات السرقة والنهب تصل إلى 300 متر، وفي 2011 أقام أول معمل لمباشرة هذه العمليات أطلق عليه اسم “دراسيم”، وفي الفترة من 2012 - 2013 قامت باحثة بالمركز بوضع دراسة مستفيضة لتحديد عمل الروبوت الذي يصل إلى عمق ألفين متر، فوجدت أنه في حاجة إلى زراع يمكن التقاط الأشياء المفقودة بضغوط مختلفة فهي يمكنها إلتقاط أطباق وهي بها ثلاثة أصابع لقبض الأشياء التي تم العثور عليها، وكان الروبوت “سبيدي” عثر على حطام سفينة الملك “لويس الرابع عشر” التي كانت على عمق 90 متراً في 4 دقائق، وكل ذلك كان تجارب على يد الروبوت الذي سوف يتم تطويره ليصبح أكبر وأضخم وتسمح لقائدها بالإحساس بالضغط على الأشياء، ويحتاج الباحثون إلى 30 مليون يورو لتطوير لنظام الروبوت الجديد و10 ملايين للتنقيب عن الآثار و35 مليون، للتأكد من إعادة الأشياء المفقودة وتقييمها بجانب الجمهور الذي يشاهدها.