أكد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني السيد" علي العربي الهوني" أن وزارة الإعلام هي الجهة المشرفة على شبكة وسائل الاتصال عبر القنوات والإذاعات والصحف المطبوعة والإلكترونية، ويجب أن يكون لها الدور الرقابي والداعم في بناء الاستقرار داخل المجتمع.
واعتبر" الهوني" في برنامج ( لقاء مع وزير ) أجرته معه قناة ليبيا الوطنية بطرابلس بأنه من المجدي إنشاء وزارة إعلام تفتح المجال إلى كل الحريات بشرط أن تراعي حفاظها على الأمن القومي الوطني، لأن الإعلام مسؤوليته مباشرة، وبالتالي الخروج منه يصبح مسيء.
وقال ( نحن كوزارة نؤمن بقيام الإعلام الصحيح والهادف الذي يسعى لبناء وطن، ونرفض وجود وسائل إعلام غير منظمة ).
وبخصوص دور وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني، أشار الوزير أن المحمل على عاتقها بأن يكون لكل الإعلاميين ناديا يلتقي ويجتمعون فيه حتى وإن تباينت الآراء أو اختلفت وجهات النظر، وأن وزارة الإعلام هي البوتقة التي تنصهر فيها كل وجهات النظر ليخرج قرار سديد وحكيم يوضح للمواطن الليبي الاتجاهات السياسية للدولة ويحفظ ويحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للدولة.
وأشاد الوزير بالموظفين والعاملين بالوزارة حيث قال ( إنه وجدنا فيهم روح الوطنية ، ولكن التركة مثقلة بقرارات وحسابات لم نعرفها أين ذهبت ولم نجد أي شيء على أرض الواقع، فقد وجدنا الوزارة مسروقة ولا توجد بها الأجهزة والمعدات وكل ما يتعلق بالملفات الحساسة على سبيل المثال ملفات شركة النايل سات الخاصة بالاشتراكات الدولية عبر الأقمار الفضائية وما يتعلق أيضا بوكالة الأنباء.
وأضاف أن قاعدة البيانات التي كنا نريد أن ننطلق منها قد وجدناها مسروقة ، وهذا الأمر ليس طعن بالوزير السابق أو الكوادر الإدارية بديوان الوزارة، لافتا بأن الأمل موجود وبعزائم الرجال أصبحنا نفتح أفاق الحوار ونحاول ربط الخيوط ببعضها البعض حتى ننير هذه الكهف وبالفعل بدأت الوزارة بالعمل كونها بطيئة ولكنها ستصل إلى مرادها.
ووجه وزير الإعلام رسالة عبر القناة إلى كل الليبيين بأنه لابد من التركيز والتمييز على دور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، فمنها من يريد الاستقرار لهذا الوطن والنهوض به، بينما يسعى آخرون لاستغلال هذه الوسائل في إثارة الفتن والقتل وهدم البيوت وإضفاء الذعر على هذا المجتمع.
وقال وزير الإعلام ( إننا اليوم أمام حرب شعواء والناس بدأت تظهر عليها علامات البؤس حيث تخرج علينا إحدى القنوات الفضائية والمتمثلة في قناة العربية بإثارة هذه الأمور ).
وشدد على أننا كمجتمع ليبي يغلب عليه الطابع الأخلاقي وليس باستطاعتنا أن ننشر غسيل الخليج أو المصريين، لكن هذا من نخوتنا وبتيتنا الأمر الذي لا نستطيع القيام به في محاولة لإحباط المصريين أو الإماراتيين، حيث وصفونا عبر الإعلام بأننا إرهابيين وخوارج ودولة تحكمها الميليشيات.
وأكد السيد" الهوني" على أهمية التركيز على دور هذه القنوات والمنظومات الإعلامية المغرضة التي تطبخ وتوزع منتوجها الهادف إلى تقسيم ليبيا وخلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
