يتساءل الكثير من الآباء عن الحول الذي يحدث عند أطفالهم
خصوصاً في سنّ مبكرة, وقبل الحديث بشكل خاص عن الحول عند الأطفال, نقدّم شرحاً لمفهوم الحول وأنواعه وأسبابه وصولاً لطرق العلاج.
يعرّف الحول بأنّه: عيب بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتان وتنظران إلى اتجاهين مختلفين, حيث تكون إحدى العينين متجهة للأمام مباشرة بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج أو إلى أعلى أو إلى الأسفل
وتقسّم أنواع الحول إلى
الحول إلى الداخل (الحول الأنسي) وأهم أنواعه
أ- الأنسي التكيفي
ب - الأنسي الخلقي
الحول إلى الخارج الحول الوحشي
أما الحول عند الأطفال فهو حالة شائعة تصيب الكثير منهم, وعن أسباب الحول بشكل عام ليس للحول سبب أكيد, لكن هنالك أمور تؤدي إلى الحول, حيّث أن عدم استقامة نظر العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدني في القدرة البصرية او كسل في إحدى العينين فيستقبل المخ الصورة الآتية من العين المستقيمة التي ترى بشكل أفضل, متجاهلاً الصورة الاتية من العين الأخرى غير المستقيمة مما يؤدي الى كسلها
إذ ينبغي إجراء فحص للأطفال من قبل الطبيب المختص أثناء مراحل الطفولة وذلك للكشف عن أي احتمال لوجود أمراض في العين, وبالأخص إذا كان أحد الأقارب يعاني من وجود حول أو كسل بالعين, حيّث أن الوراثية تلعب دوّرا مهمّاً في حدوث الحول عند الأطفال
أمّا عن علاج الحول عند الأطفال, فيختلف العلاج من حالة إلى أخرى بإختلاف السبب المؤدي للإصابة, وقد يشمل العلاج
استخدام النظارات الطبية
إجراء عملية جراحية لتعديل وضع عضلات العين
استئصال الماء الأبيض (عدسة العين المعتمة ) في حال وجوده
تصحيح أي عيوب أخرى تكون السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي
علاج كسل العين وذلك بتغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في العين المصابة إن لزم الأمر
وعلى ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء العين الداخلية والخارجية, يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة سواء كان علاجاً بصرياً أو طبياً أو جراحياً, وقد يتطلب الأمر علاجاً يجمع بين إثنين أو أكثر
لذلك يُنصح دائماً بإجراء فحص دوري للعيون للتأكد من خلوها من أي إصابةوتفادي وقوع الحول عن الأطفال وكل ما يرافقه من مضاعفات