نظمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بفندق كورنثيا بطرابلس ، لقاء حضره رئيس الحكومة المؤقتة " علي زيدان " ، ورئيس مجلس المفوضية "نوري العبار" ، وثمانون شخصية دبلوماسية ما بين سفراء وممثلي بعثات دولية معتمدين لدى ليبيا وممثلي مؤسسات إعلامية محلية وعربية ، وذلك لإطلاعهم على آخر مستجدات العملية الانتخابية لانتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
وذكرت مصادر بالمفوضية ، أن اللقاء الذي أقيم تحت شعار: (لجنة الستين في عيون العالم) جاء لترسيخ مبدأ الشفافية ، ولإطلاع الليبيين والمجتمع الدولي على مراحل تنفيذ العملية الانتخابية ، باعتبار أن المفوضية تعكس دور المجتمع الدولى الداعم لليبيا فى هذه المرحلة التاريخية الهامة .
وعبّرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية " ديبورا جونز" عن تقديرها لمسيرة الديمقراطية في ليبيا .. مؤكدة أن هذا المسار يحتاج إلى مشاركة جميع الليبيين وهو طريق طويل.. مضيفة أن أمريكا ستدعم ليبيا في هذا المسار ، والذي سيكون الطريق الصحيح .
من جهته ، دعا سفير جنوب أفريقيا "محمد دانغور" إلى إقرار المصالحة بين كل المكونات في ليبيا ، واستحضار تجربة المصالحة الوطنية التي خاضتها جمهورية جنوب أفريقيا في مطلع التسعينات ، والتي يمكن تحقيقها في وقت قياسي في ليبيا، بالنظر إلى تركيبتها الاجتماعية الحالية .
وأكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا " طارق متري " ، أن انتخابات ليبيا في 2012 أثارت إعجابا دوليا فاق التوقعات ، وأثارت أصداءً طيبة على المستوى الدولي .
وقال السفير الألماني في ليبيا ، والذي حضر اللقاء ، " لقد تابعت الكثير من اللقاءات والمؤتمرات حول العملية الديمقراطية في ليبيا، ولكن حقيقة هذه المرة الأولى التي نتعامل فيها مع معلومات منظمة ودقيقة، وتحوي تفاصيل شاملة عن الانتخابات والأوضاع المحيطة بها، وأدعو المفوضية إلى المضي قدما في هذه الانتخابات، وتنفيذ مراحلها دون انتظار أو تأجيل" .