يحذر الكاتب أنتون ولمان في موقع " ذاستريت " من مشاكل يتوقعها نتيجة لإطلاق شركة " جوجل " لنظارة ذكية تدعى " أي جلاس " والتي يتوقع طرحها مع نهاية العام وتتحول إلى وسيلة تجسس مثالية.
يشير الكاتب أن نظارات "جوجل " ستؤثر على السلوك الاجتماعي من لحظة وصولها لأنها ستجعل من الناس هدفا للتصوير المتواصل في كل مكان علما أن الناس لا يحبذون أن يتم تصويرهم دون إذن أو معرفة مسبقة لأسباب محددة مثل كاميرات المراقبة الأمنية ذات الاستخدام المحصور بالمراقبة.
ورغم أن كل الهواتف المحمولة يمكنها أن تصورك والتقاط صور لك إلا أن ذلك يجري بعلمك في أغلب الأحيان أو يحصل مع قدرتك على معرفة ذلك وكشفه، بينما لن تتمكن من معرفة أنك هدفا للتصوير بنظارات "جوجل " في أي مكان ومن كل زاوية.
تعد نظارات "جوجل " الذكية أكثر من مجرد كاميرا للتصوير بالفيديو والصور فهي تحلل الصور وتعرض أسماء الأماكن والأشخاص من الخرائط ومن فيسبوك وغيرها، وتخيل لو شاهدك شخص وراءك في طابور، من خلال هذا الجهاز تفاصيل ورقة رسمية بيدك فسوف يعرف كل ما فيها من معلومات شخصية عنك، ولو قمت بسحب نقود من صراف آلي فلن يصعب عليه معرفة الرقم السري إلخ.
أما عن الغش في الامتحانات من خلالها، فحدث ولا حرج. الأخطر من ذلك أن نظارات "جوجل" مستقبلا قد لا تكون مألوفة الشكل ويمكن أن تبدو كأي نظارات شمسية عادية، حينها يثار السؤال هل ستمنع بعض الأماكن مثل المسابح والفنادق والمطاعم وغيرها ارتداء النظارات كليا!