وجدت دراسة حديثة أن تناول الوجبات الغذائية ببطء يقلل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة بنسبة ملحوظة رغم أنه يزيد من متعة تناول الطعام، إضافة إلى أنه يطيل الفترة التي يشعر فيها الإنسان بالشبع لمدة ساعة على الأقل، وهو ما يساهم في النهاية في التقليل من الوزن.
ووفقاً للدراسة التي نُشرت، الاثنين، في مجلة "جورنال أوف ذا أكاديمي أوف نيوتريشن آند ديابيتس" التي تصدرها أكاديمية التغذية والسكّري في أميركا، فإن تناول الوجبات ببطء قد يكون من أكثر الأساليب نجاعة في خفض الوزن، خصوصاً في حالات الاحتفالات والعطل، ويشمل ذلك على الناس ذوي الوزن الطبيعي إضافة لذوي الوزن الزائد والبدناء، إذ لوحظ انخفاضٌ في السعرات المستهلكة بكمية تتراوح بين 58 و88 سعراً حرارياً، والأهم أن الشعور بالشبع دام أطول بشكل ملحوظ، لمدة ساعة على الأقل.
وتضيف البروفيسورة مينا شاه، مؤلفة الدراسة، فائدة جديدة لتناول الطعام ببطء: "وجدنا في دراستنا أن استهلاك المياه يزيد عند الأكل ببطء بنسبة تقترب من 30% بالمقارنة مع الأكل بسرعة، ونعتقد أن زيادة استهلاك المياه يؤدي ربما إلى تمدد المعدة وهو ما يؤثر على استهلاك الطعام والشعور بالشبع سريعاً".
وينصح خبراءٌ في التغذية الناس بألا ينجرّوا وراء الموائد المفتوحة ، وعليهم أن يختاروا كميات محددة يملؤوا بها أطباقهم حتى وإن كانت كبيرة بحيث تكفيهم ، يبقى ذلك أفضل من ملء الطبق مراراً وتكراراً دون وعي وانتباه للكميات المستهلكة، ومن ثم عليهم أن يأكلوا ببطء من الكمية التي حدّدوها لأنفسهم، كما ينصحون بالإكثار من السلطات قبل البدء بالوجبات الرئيسية والابتعاد عن البطاطا المقلية الجاهزة خصوصاً إذا كان بمتناول اليد.