أكّدت دراسة حديثة أجراها خبراء التربية أن الكذب الأبيض على الأطفال يثير مشاكل أخلاقية عديدة لاحقاً، وذلك لأنه يعلم الأطفال بأن الكذب مسموح، وكشفت الدراسة التي كان عنوانها “الكذب بهدف التهذيب”، أن العديد من الآباء والامهات يستخدمون الكذب لتغير أو تعديل سلوك سيء عند الاطفال.
وقام الباحثون بتصنيف الاكاذيب الشائعة ضمن فئات مختلفة. فمثلا تم تصنيف بعض الاكاذيب تحت عنوان “عبارات كاذبة مرتبطة بمشاعر إيجابية”، فعلى سبيل المثال، اخبار الطفل بأن حيوانه الأليف الذي مات، لم يمت فعلاً ولكنه ذهب للعيش في مزرعة اقاربهم البعيدة. كذلك، هناك عبارات كاذبة مرتبطة بالسلوك السيء، على سبيل المثال، إذا لم تبدأ بالتصرف بطريقة جيدة فسوف تأتي السيدة الشريرة التي تسكن في أخر الشارع لتأخذك.
بينما وصفت الأكاذيب الأخرى على أنها “ظرفية”، فعلى سبيل المثال، عند عدم الرغبة في شراء لعبة للطفل، يقول الاب أو الام: “لم أحضر معي نقودا اليوم، سنأتي في الغد ونشتري ما تريد!”، كما اعتبر الخبراء بأن موسم الاعياد فرصة كبيرة لاستخدام الاكاذيب المرتبطة بالشخصيات الخيالية والوهمية لتشجيع السلوك الجيد.
لذا، ينصح الخبراء الأهل بالبحث عن إجابات أكثر اقناعاً ومخاطبة الطفل بدون اللجوء الى الاكاذيب مهما كانت بيضاء وسخيفة في نظرهم، والتأكد من أن الطفل اقتنع بوجهة نظرهم قبل المضي قدماً.