استهداف طواقم وسيارات الإسعاف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى جرح أحد المسعفين وإلحاق أضرار بسيارتي إسعاف في رام الله ونابلس بعد استهدافهما بالرصاص مما أدى إلي تحطيم زجاجهما.
وأوضحت الإغاثة الطبية الفلسطينية بأن طواقم الإسعاف والطوارئ التابعة لها تقوم بجهود دؤوبة وفي ظروف استثنائية في ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية أثناء أدائها واجبها الطبي والإنساني في إسعاف الجرحى خاصة في مناطق المواجهات التي اندلعت دعما للأسرى في سجون الاحتلال مشيرة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا نيرانهم بشكل متعمد على سيارات الإسعاف لإعاقة عمل الطواقم في انقاذ حياة المصابين. ودعت المؤسسات الحقوقية والطبية الدولية إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال ضد طواقم الإسعاف ومحاسبة الاحتلال على تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وقال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن الإغاثة تقوم بدورها الوطني والإنساني والطبي المعهود الذي كانت أدته خلال الانتفاضة الأولى عام 87 وانتفاضة الأقصى عام 2000 وأحداث النفق عام 97 وكذلك خلال المسيرات المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان التي تنظم أسبوعيا في إطار إسنادها لنضال شعبنا الفلسطيني.
وأضاف البرغوثي أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف يعد شكلاً من أشكال القتل العمد، والذي يندرج في إطار المخالفات الجسيمة وفقاً لما تنص عليه المادتان 146، 147 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وأكد أن فرق الإسعاف في الإغاثة الطبية تقوم بدور بطولي من خلال انتشارها في مناطق المواجهات وعلى الحواجز العسكرية وتقديمها الإسعاف للجرحى وانقاذ حياتهم في ظل
استهداف الاحتلال للمواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية خاصة تلك التي تنظم نصرة للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال لاسيما المضربون عن الطعام.
وأضاف البرغوثي أن الإغاثة الطبية ماضية في رسالتها الوطنية والإنسانية رغم استهداف الاحتلال لطواقمها، مشيرا إلى أن اعتداء قوات الاحتلال على سيرتي إسعاف في نابلس وقرب سجن عوفر غرب رام الله ليس بجديد حيث كانت طواقم الإغاثة عرضة للعدوان على الدوام خلال انتفاضة الأقصى.
وأوضح البرغوثي أن طواقم الإغاثة قدمت الإسعاف للعديد من المواطنين ونقلت عشرات الإصابات ممن أصيبوا بالرصاص الحي إلى الشافي خلال الأيام القليلة الماضية مشيرا إلى أن هناك إصابات خطيرة جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي بهدف القتل مما يؤكد وحشية الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه قال مدير عام الإغاثة الطبية د.محمود بريغيث أن طاقم الإسعاف في الإغاثة الطبية يضم ستين مسعفا إلى جانب طواقم خمس سيارات إسعاف وألفي مسعف متطوع ممن دربتهم الإغاثة الطبية الفلسطينية إضافة إلى وجود ستين ألف مسعف تلقوا دورات في الإسعاف الأولي من قبل الإغاثة ينتشرون في مناطق سكناهم وهم بمثابة جنود احتياط يهبون للمساعدة في إسعاف المصابين كلما اقتضت الحاجة.
وأضاف البرغوثي أن المسعفين يعملون في ظروف خطيرة وان مهمتهم محفوفة بالمخاطر لأنهم باتوا هدفا لجنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامهم بدورهم الإنساني ويجازفون بحياتهم لإنقاذ حياة أبناء شعبهم.