أقامت جامعة طرابلس صباح الاثنين احتفالا كبيراً ابتهاجا بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير المجيدة .
وحضر الاحتفال الذي أقيم بمسرح كلية العلوم بالجامعة رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور " محمد المقريف " وعدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي ، والتربية والتعليم ، والطاقة ووكيل وزارة الدفاع ورئيس جامعة طرابلس الدكتور " المدنى ابوالقاسم دخيل " ووكيل الجامعة ، وعمداء الكليات بالجامعة ومدراء الإدارات والعاملون بالجامعة وطلبة وطالبات الجامعة وأولياء أمور الطلبة والطالبات .
واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني " يا بلادي " . وعبر رئيس جامعة طرابلس الدكتور " المدنى ابوالقاسم دخيل " عن سعادته بحضور رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور " محمد المقريف " إلى هذا المنبر العلمي الكبير الذي يتوسط مدينة طرابلس الأبية الشامخة للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير المباركة .
وترحم الدكتور المدنى في كلمته التي ألقاها بالحفل على أرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض ليبيا الحبيبة ليصنعوا جسر العبور إلى عالم الحرية التي حرمت منها البلاد لأكثر من أربعة عقود .
ودعا رئيس جامعة طرابلس صناع القرار السياسي في ليبيا لإعادة حساباتهم أمام الشعب الليبي وتحقيق الوعود وتحويلها إلى واقع ملموس ..
مشددا على ضرورة إرساء قواعد علمية رصينة يدعمها قرار سياسي قوي وجريء لوضع استراتيجية للتنمية المستدامة تكفل العيش الكريم للأجيال الحاضرة والقادمة وإعادة النظر بالكامل في منظومة التعليم بدء من مرحلة الروضة انتهاء بمرحلة الدراسات العليا .
واستعرض رئيس جامعة طرابلس الدكتور " المدنى ابوالقاسم دخيل " النقص الحاد الذي تعانيه الجامعة بدء من النقص الحاد بأعضاء هيئة التدريس وتدني البنية التحتية فيها ومستوى التعليم وعدم احترام حقوق الجميع وحفظ كرامة وقدسية الحرم الجامعي ونقص في الخدمات كافة .
من جهته عبرت كلمة اتحاد طلبة جامعة طرابلس عن الفرح والابتهاج بهذا الانتصار ، والقضاء على نظام الظلم والاستبداد ، وهنأت الكلمة ، أمهات الشهداء ، والشعب الليبي بهذه الذكرى الغالية .
وأشادت الكلمة التي ألقاها الطالب " رشاد المصباحي " بجهود الثوار الليبيين خلال حرب التحرير بالرغم من خطورة الموقف وتربص كتائب الطاغية لهم وتخلل الاحتفال ، عرض شريط مرئي من إعداد المكتب الإعلامي بالجامعة بعنوان " قبس من التاريخ " تناول المراحل التي مرت بها ليبيا منذ إعلان الملك " محمد ادريس السنوسى " استقلال ليبيا سنة 1951 ميلادية .
كما تناول العرض المرئي الذي أشرف عليه ونفذه مدير المكتب الإعلامي بالجامعة الدكتور " فوزى المحمودى " الرؤية المستقبلية لعمل الوزارات الليبية آنذاك وخاصة وزارتي التربية والتعليم والصحة والتي وقف القدر دون إكمالها عندما جاء انقلاب 1969 المشئوم الاستبدادي الذي وضع ليبيا في جحيم وظلام أسود جثم على صدور الليبيين لأكثر من أربعة عقود .
ألقى بعدها الدكتور الشاعر " عبد المولى البغدادى " قصيدة شعرية بعنوان " ها نحن عدنا وعاد العرس " و الشاعرة " بهيجة المشيرقى " قصيدة شعرية أخرى بعنوان " خواطر جدة " .
وقدمت فرقة السرايا الحمراء عددا من الفقرات الغنائية والثراتية القديمة ووصلات من نوبات المألوف المختلفة .