أحيا أهالي وسكان مناطق تاجوراء وعرادة وسوق الجمعة والهاني وزاوية الدهماني وفشلوم والظهرة بطرابلس الكبرى عشية الاثنين الذكرى الثانية للمظاهرة التي خرجت في الخامس والعشرين من شهر فبراير 2011 مطالبة بسقوط النظام الدكتاتورى وتضامنا مع أهالي وسكان مدينتي بنغازي ومصراته اللتين كانتا تتعرضان للقصف من قبل كتائب ومرتزقة الطاغية .
وقد انطلق المشاركون في احياء هذه الذكرى مترجلين من جامع مراد اغا بتاجوراء مرورا بالطريق الرئيسى الذي زين باعلام الاستقلال وصور الشهداء والمار بمنطقة عرادة وسوق الجمعة وفشلوم والظهرة إلى ميدان الشهداء .
واشتمل احياء هذه الذكري إقامة المهرجان الرياضي الذي تضمن انطلاق مارثون 25 فبراير بمشاركة أكثر من (3000) متسابقا من مختلف الفئات العمرية حاملين صور الشهداء من جامع مراد اغا بتاجوراء وحتى ميدان الشهداء .
وتم خلال مراحل المارثون ايقاذ الشعلة بكافة المناطق التي مر بها المشاركون فيه صحبة عدد من الفرسان على صهوات جيادهم .
وحيا اهالي المناطق التي مر بها مارثون ( 25 فبراير ) الرجال والنساء والاطفال الذين اصطفوا على جنبات الطريق وهم يحملون صور شهداء ذلك اليوم وينحرون الابل ويتغنون باغاني ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ، فيما كانت حرائر هذه المناطق توزع المرطبات وقوارير المياه والحلويات على طول الطريق الذي تعطرت اجوائه بالزهور والعطور وسط التكبيرات والتهليلات والزغاريد والاهازيج .
ولدى وصول المشاركين في هذا المارثون إلى ميدان الشهداء استقبلهم اهالى مناطق طرابلس كافة بالتكبير ،الله اكبر ، ولله الحمد ، مرددين أغاني ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة .
تم بعدها ايقاد شعلة ( 25 ) فبراير في ميدان الشهداء وسط احتفالات ضخمة شارك فيها كافة اهالى تاجوراء وعرادة وسوق الجمعة والهاني وزاوية الدهماني وفشلوم والظهرة وباقي مناطق طرابلس الذين التحموا في مشهد يذكر بأحداث يوم 25 فبراير من عام 2011 عندما تنادى ثوار طرابلس لنصرة اخوتهم في باقي مدن ليبيا .
قرأ بعدها المشاركون في احياء هذه الذكرى سورة الفاتحة ترحما على ارواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل ليبيا وحرية أبنائها .
وتعهد المشاركون في احياء هذه الذكرى بالمحافظة على وحدة ليبيا وحرمة أراضيها واحترام شرعية الدولة ومؤسساتها .
كما تعهدوا في بيان اصدروه بهذه المناسبة بمكافحة الفساد بكافة أنواعه ، مؤكدين على ضرورة عمل المؤتمر الوطني العام على انجاز استحقاقات المرحلة في حينها وبالصورة المثلي .
وطالب المشاركون مكتب النائب العام بفتح تحقيق لمعرفة تفاصيل مجزرة 25 فبراير ومن كان ورائها والتعجيل بإصدار قانون العزل السياسي وتفعيله والاهتمام بالجرحى وفاقدي الأطراف ومعالجتهم في أرقى المستشفيات المتخصصة في زرع الأطراف تعويضا لهم على ما فقدوه ومواساة لهم ورفعا لمعنوياتهم وملاحقة كل من أجرم في حق الليبيين وتقديمهم للعدالة.
وحيا المشاركون في بيانهم الشعب الليبي البطل الذي أبهر العالم بثورته واحتفالاته الحضارية معبرين عن شكرهم لشرائح وأطيف المجتمع الليبي .