أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق إزاء الإتجاه الذي تسير فيه العملية الإنتقالية في مصر، مجدداً إدانته الشديدة لتصاعد أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات في البلاد.
وذكر المتحدث باسم بان، في بيان في نيويورك، أن بان كي مون أجرى اتصالاً هاتفياًُ أمس الأحد بنائب الرئيس المصري المؤقت، محمد البرادعي، دعا خلاله السلطات المؤقتة إلى تحمل المسؤولية الكاملة في الإدارة السلمية للمظاهرات، وضمان حماية كل المصريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
وأضاف البيان أن الأمين العام جدد دعواته للسلطات المؤقتة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة وسلمية للمضي قدماً، معتبراً أن كل وفاة جديدة تصعّب المصالحة الطويلة الأمد.
وأشار إلى أن بان، دعا خلال الاتصال الهاتفي، الزعماء المصريين كافة إلى حث مناصريهم على ضبط النفس، داعياً المصريين إلى تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية، والفئوية، والسياسية، بهدف بدء عملية مصالحة ذات مغزى.
ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، جدد دعوة السلطات المؤقتة إلى إطلاق سراح الرئيس المعزول، محمد مرسي، وغيره ، أو مراجعة قضاياهم بأكبر قدر من الشفافية.
وقال المتحدث إن بان، ناقش الوضع المصري، خلال اتصالات هاتفية، مع وزيري الخارجية التركي، محمد داود أوغلو، والقطري خالد العطية، وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أعرب خلالها عن قلقه العميق إزاء الوضع في مصر، والخسارة غير المقبولة في الأرواح خلال اليومين الماضيين.
من جهتها، نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في بيان نشره مكتبها، أمس الأحد، بأعمال العنف المتزايدة في مصر، مجددة دعوتها إلى إجراء تحقيق مستقل، وسريع، وذي مصداقية في أعمال القتل الواسعة النطاق ، داعية إلى محاسبة المسؤولين أمام العدالة.