بدأت فرنسا بسحب قواتها من تشاد بمغادرة طائرتين حربيتين كانتا متمركزتين في العاصمة نجامينا، وذلك بعد أسبوعين من إعلان تشاد إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر بالجيش الفرنسي بإقلاع طائرتين من طراز "ميراج 2000 دي" برفقة طائرة ناقلة بينما تستعد طائرة ثالثة للإقلاع أيضا.
وقال مصدر إن "وجود هذا السرب لم يعد له ما يبرره بعد انهيار الاتفاقية الدفاعية". وأردف أن "فرنسا تغلق القسم المخصص لطائراتها القتالية في قاعدة كوسي في نجامينا. وقد قرّر الجيش الفرنسي سحب طائراته".
وحسب الوكالة فانه لم يتم بعد الاتفاق بعد على بنود وشروط الانسحاب وما إذا كانت ستبقى أي قوات فرنسية في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، لكن أولى الطائرات الحربية من طراز ميراج عادت إلى قاعدتها في شرق فرنسا يوم امس الثلاثاء .
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل جيوم فيرنيه "هذه بداية عودة العتاد الفرنسي المتمركز في نجامينا".
يشار إلى أن حكومة تشاد، الحليف الرئيسي كانت قد أنهت وفي الـ 28 نوفمبر، اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس في خطوة غير متوقعة فاجأت المسؤولين الفرنسيين.
وأكد وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، في بيان نشرته وزارته على صفحتها في موقع فيسبوك، إنّ "حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقّعة مع الجمهورية الفرنسية". وقال كلام الله في تصريح لاحق إنّ "هذه ليست قطيعة مع باريس كما حصل معها في النيجر أو في أي مكان آخر".
وكانت فرنسا قد سحبت بالفعل جنودها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في أعقاب انقلابات عسكرية في تلك الدول الواقعة في غرب أفريقيا وتصاعد مشاعر العداء تجاه فرنسا. وسينهي رحيل فرنسا من تشاد عقودا من الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وينهي العمليات العسكرية الفرنسية المباشرة ضد المسلحين الإسلاميين هناك.