التقى السيد محافظ مصرف ليبيا المركزي الإثنين الموافق 10 يونيو 2013 ، بالدكتور حسين حامد حسان، الخبير المصرفي الإسلامي، وأستاذ الاقتصاد الإسلامي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المكتب التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور المصري 2012ورئيس لجنة صياغة قانون الصكوك الإسلامية الذي أقرَّه مجلس الشورى المصري مؤخراً، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة المشكّلة لبحث آلية تنفيذ للقانون رقم (1) لسنة 2013 ، وتأثيراته على قانون المصارف وتعديلاته، ومراجعة حزمة القوانين النافدة وما يتطلبه ذلك من إجراءات وتشريعات رافدة لمشروع الصيرفة الإسلامية في ليبيا.
وقد حضر الاجتماع السيد مستشار المحافظ لشؤون الصيرفة الإسلامية د. فتحي عقوب، و السيد رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون الصيرفة الإسلامية م. خالد الزروق، وذلك بمقر المصرف المركزي.
وقد تطرق الدكتور حسين حامد في اجتماعه بالسيد المحافظ لأهم ما ينبغي التركيز عليه في هذه المرحلة لتحقيق انتقال آمن وسلس في القطاع المصرفي وتقديم نموذج مصرفي إسلامي حقيقي يتم فيه دراسة الإيجابيات والسلبيات في النماذج والتجارب السابقة، وتطويرها بما يتلاءم والبيئة الليبية، وأكّد فضيلته على وجود فرصة حقيقية في ليبيا لأن تكون مركزا للمالية الإسلامية، يقدّم النموذج المتميز للمالية والمصرفية الإسلامية، إذا ما كان هناك إعداد جيد، واستفادة دقيقة من التجارب الأخرى، وتضافرا للجهود من كل مؤسسات الدولة، ثم عرج فضيلته على عدد من التجارب العملية التي ساهم فيها وأشرف عليها ، حيث ساهم فضيلته في تحويل حوالي إثنا عشر مصرفا من مصرف تقليدي إلى مصرف إسلامي، كلها حققت ارتفاعا في حقوق المساهمين، وفي تحقيق أرباح أعلى من السابق، وتوزيع عوائد أكثر.
من جانبه شَكَرَ السيد المحافظ الدكتور حسين حامد على مشاركته في دعم مشروع الصيرفة الإسلامية في ليبيا، وأوضح في كلمته بعض خصوصيات البيئة الليبية، وأهمها مستوى الوعي والثقافة المصرفية الإسلامية حتى بين موظفي القطاع المصرفي، إضافة إلى أن حجم الدمار الذي خلفه النظام السابق كبير و واسع، الأمر الذي يتطلب فعلاً تضافراً في الجهود والعمل الجاد لمعالجة كلّ تلك التشوهات التي يُعاني منها الاقتصاد الليبي والنظام المالي بشكل عام.
يذكر أنَّ السيد د. حسين حامد حسان ، يتولى الإشراف والرقابة الشرعية على أكثر من 27 مؤسسة مالية إسلامية، وكان قد ساهم في إنشاء بنك دبي الإسلامي في عام 1975م، كما عمل مستشارا لعدد مِن رؤساء الدول الإسلامية وغير الإسلامية.