تحتفل محطة الفضاء الأوروبية بالذكرى العاشرة لبداية مهمتها لاستكشاف المريخ، وتأتي هذه الذكرى في وقت عرف الإنسان به تفاصيل دقيقة عن هذا الكوكب كان حلم معرفتها بالماضي ضربا من الخيال، ولكن إلى أين وصل العلم بعد عشر سنوات من المهمة الأوروبية وقبلها مهمة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وغيرها من الرحلات الاستكشافية الدولية الساعية لاستكشاف الكوكب الأحمر. وهل يتحقق حلم الحياة على المريخ أو القمر؟ في الثاني من يونيو/حزيران ٢٠٠٣ بدأت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) مهمتها لاستكشاف المريخ، لتدور في فلك الكوكب الأحمر في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، ولعل من أهم اكتشافات المهمة الأوروبية هي التأثيرات التي يتركها جريان الماء على سطح الكوكب، حيث تشير الصور الواردة من المريخ إلى احتمالية وجود جريان للماء في عصر سابق على سطح المريخ مما يجعله أكثر الكواكب تشابها بكوكبنا، الأمر الذي أثار اهتمام فريق من الباحثين الأميركيين الذين نجحوا في إيصال مركبة فضائية إلى المريخ لأخذ عينات من الطين والصخور الموجودة بالمناطق المشار إليها لتتم دراستها وتحليلها.المركبة الفضائية ميكس المكلفة بالمهمة، زودت قبل انطلاقها بما يكفي من الأدوات والوقود، لتغوص في عمق الفضاء عشر سنوات طوال رغم أن القائمين على المهمة يؤكدون أنهم لم يكونوا ينوون القيام بأكثر من مهمة لمدة عامين، لكن المهمة مددت لعامين إضافيين ثم استمرت لعشرة أعوام، مما يعني أهمية المعلومات التي كانت تجلبها المركبة، قبل عامين من الآن واجه العلماء مشكلة ضخمة في الذاكرة المخصصة لحفظ المعلومات في المركبة، وقد تمكن العلماء من حل هذه المشكلة دون الكثير من الخسائر في المعلومات.