كشف مسح الأربعاء أن أكثر من 40% من الإيطاليين يعتقدون أن بلادهم تعاني من المشاكل بسبب عضويتها في منطقة اليورو، بينما يريد 20% الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكشف مسح اجراه معهد "سينسيس" للأبحاث أن 41,6% من الإيطاليين يتفقون في الإجابة التالية: اليورو هو السبب الحقيقي لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية".
واشارت نتائج المسح إلى أن 21,5% من السكان مقتنعون بأن"إيطاليا ستكون أقوى إذا ما تركت الاتحاد الأوروبي وعادت لاستخدام الليرة"، عملتها الوطنية القديمة.
وأوضح مسح سينسيس أن المشاعر المعادية لليورو والاتحاد الأوروبي كانت أقوى بين أنصار رئيس الوزراء الإيطالي السابق برلسكوني وأولئك الذين يساندون حركة النجوم الخمسة الاحتجاجية التى يقودها الممثل بيب جريلو.
واشارت نتائج المسح إلى أن 80% من المشاركين فيه انتقدوا الاتحاد الأوروبي ووصفوه بانه بمثابة ناد تهيمين عليه "دول قوية مثل ألمانيا" فيما تتمتع إيطاليا داخله بـ "نفوذ محدود".
ويؤيد الإيطاليون بقوة من الناحية التقليدية الاتجاه الأوروبي لكن المواقف تغيرت في السنوات القليلة الماضية، بعدما تم إلقاء اللوم في الركود المتفاقم بالبلاد على سياسات التقشف المفروضة من جانب بروكسل.
وتعاني إيطاليا من أطول فترة من الركود في تاريخها بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها لا تستطيع الهروب من الركود بتشجيع المواطنين على الإنفاق كما كانت تفعل من قبل نظرا لأنها محكومة بسياسة نقدية مشتركة ويجب عليها الالتزام بقواعد صارمة بشأن العجز.