دعا وزير الكهرباء في الحكومة المؤقتة الدكتور "علي إمحريق" جميع الليبيين خاصة ربات البيوت إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية نظرا لارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف.
وقال الدكتور "امحريق" في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمقر رئاسة الحكومة المؤقتة، لابد أن يعلم الليبيون أن الطاقة الكهربائية تستهلك الكثير من الوقود الخفيف والثقيل والغاز الطبيعي وأن تكاليفها باهظة جدا وتكلف الدولة الليبية مليارات الدولارات كل سنة.
وأشار إلى أنه سيكون هناك برنامج إعلامي حول ترشيد استهلاك الطاقة إلى أقل ما يمكن حتى يمكن استخدامها الاستخدام الامثل والرشيد .
وأوضح "إمحريق" أن المولدات الكهربائية المنقولة التى تم التعاقد عليها بدأت تصل، حيث وصلت أمس إلى مطار امعيتيقة مولدات كهربائية لاستخدامها في توليد الطاقة وأن عددا اخر من المولدات الكهربائية تم استلامها اليوم من مؤاني طرابلس ومصراتة والخمس، وان هذه المولدات ستصل تباعا، وستوزع على المنطقتين الغربية والجنوبية.
ودعا "امحريق" الى ضرورة حماية المرافق الحيوية للدولة الليبية، ولابد ان يستشعر الليبيون أهمية هذه المرافق، مبينا ان المجموعة التى اقتحمت إحدى محطات التحويل في منطقة الخمس وأجبرت الفنيين على فتح بعض المفاتيح نتج عنها اضطراب كبير جدا في الشبكة وانقطاع التيار الكهربائي عن منطقة الجنوب بالكامل، مؤكدا ان هذا العمل اثر على ليبيا بالكامل وعلى الشبكة الكهربائية.
وحيا سكان منطقة الخمس الذين تقاطروا الى المحطة وارغموا المسلحين على الخروج منها، حساسيتهم الوطنية واصفا إياه بالعمل الطيب والعظيم ويدل على الوطنية الكبيرة التى يتميز بها الليبيون جميعا.
وأكد "إمحريق" أن الاعتصامات في حقول النفط أوغيرها، مع إنها حق مشروع لهم، يجب أن لا تؤثر هذه الاعتصامات على عمل المرافق الحيوية وخصوصا المحطات الكهربائية لانها ليست ملكا لأحد بل هي ملك لليبيين جميعا، موضحا أن التيار الكهربائي في مدينة بنغازي أو درنة أو طبرق أو الرويس موزع في الشبكة بشكل كامل وتصل إلى القطرون وإلى سبها وإلى الجنوب بالكامل، وأن أي خلل في أي محطة من المحطات مهما كانت بعيدة تؤثر على الليبيين جميعا.
كما أكد امحيريق أن أي عمل يستهدف أي محطة سيتحمل مرتكبوه مسئولية انقطاع الكهرباء عن البيوت والمستشفيات الليبية والمرافق الحيوية للدولة.