رأى وزير الداخلية الايطالي الاسبق، ماركو منيتي حول الازمة الروسية الأوكرانية أن “رياح الحرب لم تهب بهذه القوة في أوروبا منذ 2014، عندما استولت روسيا بحرب خاطفة على شبه جزيرة القرم ودونباس”.
وحذر مينيتي في مقال نشرته صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية اليوم الجمعة من “ضربة قاسية جدًا للمجتمع الدولي بأسره” مع “تأثيرات يمكن أن تكون مدمرة لاستقرار وأمن الكوكب بأسره”.
وقارن مينيتي بين الوضع الحالي وأزمة الصواريخ الكوبية في أوائل الستينيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا، مع “بعض الاختلافات. بادئ ذي بدء السيناريو: كان عالمًا آخر في خضم الحرب الباردة. ثم المحتوى: تهديد مباشر لأراضي الولايات المتحدة. ولكن في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، هناك مبادئ الحرية التي ينبغي الدفاع عنها”.
واشار مينيتي إلى أنه “إذا كان هذا هو معنى تحدي بوتين، فربما يتعين التفكير في أن هناك خيطًا يربط بين حشد القوات والمناورات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا ومهاجري غابة بيالويزا. كل شيء دائمًا في قلب أوروبا”. لذا -يتابع مينيتي- “فإن الهدف هو التحول التدريجي الذي يؤدي إلى ثني المبادئ والحقوق إلى منطق سياسة الواقع القاسية. إذا حدث ذلك، سينتهي الأمر بالديمقراطيات الغربية إلى خسارة نفسها”.