أتم الصاروخ "أريان 5" مهمته بنجاح بعد وضعه تلسكوب "جيمس ويب"، الذي ستكون مهمته الحصول على لمحة أولية للكون كما كان موجودا في الوقت الذي يُعتقد أن أقدم المجرات تشكلت فيه. وقد أشادت ناسا بالتلسكوب باعتباره المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل.
وأوضح جان لوك بواييه من القاعة الداخلية في مركز التحكم التابع للقاعدة الفضائية في كورو: "انفصل تلسكوب ويب بنجاح، إلى الأمام ويب".
وانفصلت الطبقة العليا من الصاروخ "أريان" بعد 27 دقيقة من إطلاق التلسكوب الذي سيحتاج ما يقرب من شهر للوصول إلى الموقع الخاص به على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض.
ويذكر أن هذا التلسكوب يعد وسيلة للسماح للبشرية بالحصول على لمحة أولية للكون كما كان موجودا في الوقت الذي يُعتقد أن أقدم المجرات تشكلت فيه.
ويعمل التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء وتبلغ تكلفته تسعة مليارات دولار وسيقوم صاروخ "آريان 5". وتم إطلاقه في الساعة 7:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:20 بتوقيت غرينتش) من قاعدة الإطلاق التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في جيانا الفرنسية.
وسيتجه التلسكوب خلال الشهر التالي إلى وجهته في مدار حول الشمس على بعد نحو مليون ميل من الأرض أو على بعد أربعة أضعاف من القمر.
وسيحافظ المسار الخاص للتلسكوب على محاذاة ثابتة مع الأرض حيث يدور الكوكب والتلسكوب حول الشمس جنبا إلى جنب.
وأطلق على التلسكوب اسم "جيمس ويب" نسبة إلى رئيس ناسا خلال معظم فترة تكوين الوكالة في الستينات وهو أكثر حساسية من سابقه تلسكوب "هابل" بنحو 100 مرة ومن المتوقع أن يغير فهم العلماء للكون ومكاننا فيه.