وجد باحثون في ميامي الأمريكية أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يخفف من مسار المرض عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد. الدراسة اعتمدت على مقارنة البيانات الصحية لأكثر من سبعين ألف مريض أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
التطعيم ضد الإنفلونزا يمنع حدوث المسار الحاد للمرض عند الإصابة بفيروس كورونا. هذا ما كشف عنه باحثون في ولاية ميامي الأمريكية في دراسة حديثة اعتمدت على مراجعة البيانات الصحية لـ73 ألف مريض، كانوا قد أصيبوا بعدوى فيروس كورونا.
واستخدم الباحثون قاعدة بيانات "ترينيتكس" (TriNetX) لهذا الغرض، حيث تمت مقارنة بيانات مرضى تم تطعيم نصفهم ضد فيروس الإنفلونزا، فيما لم يخضع النصف الآخر لهذا التطعيم. وقد كشفت المقارنة أن المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا وأصيبوا بفيروس كورونا لم يتطلب علاجهم نقلهم إلى المستشفى ووحدة العناية المركزة إلا في حالات نادرة، حسبما نقل موقع "إنفرانكن" الألماني.
ومع ذلك، تؤكد الدراسة على أن اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد هي الوحيدة التي توفر الحماية الموثوقة ضد مرض كوفيد 19، لأنها تجعل جهاز المناعة يقوم بتكوين أجسام مضادة وخلايا دفاعية محددة ضد فيروس كورونا، وبالتالي تحصين الجسم ضد العدوى.
لكن هذا لا يمنع أن هناك عدة أدلة ظهرت منذ مدة طويلة تؤكد تخفيف مسار المرض عند الإصابة بفيروس كورونا. وهذا ما أظهرته دراسة ميامي، التي أكدت أن احتمال المرور بمسار حاد لمرض كوفيد 19 ومضاعفاته مثل الجلطات أو السكتات الدماغية أو تعفن الدم، يبقى ضئيلا في صفوف المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا، حسبما أورد موقع "إف إن بي" الألماني.