ادان وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني " محمد الطاهر سيالة " بشدة الرسوم المسيئة للنبي " محمد" ( ص ) رافضا تبرير تلك الأفعال بحرية التعبير. وأكد " سيالة " في كلمة له خلال إنطلاق فعاليات الدورة السابعة والأربعين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان " متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية " التي انطلقت الجمعة بعاصمة النيجر " نيامي " أن هذه السخرية تمثل تصرفا يسيء لمشاعر المسلمين ويسبب في إثارة المزيد من التحريض والكراهية بين أتباع الديانات المختلفة " ، داعيا إلى سن تدابير دولية تحرم الإساءة إلى كافة الأديان ورموزها. كما اوضح وزير الخارجية المفوض بأن ليبيا تتطلع إلى دعم دول منظمة التعاون الإسلامي للجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق لإنهاء الإنقسام السياسي وتحقيق المصالحة والوفاق . وعلى صعيد آخر أكد " سيالة " أن القضية الفلسطينية تحتل اهتماما واسعا من قبل المنظمة نظرا لما تتعرض له هذه القضية من سياسات وممارسات وأعمال استيطان وعدوان ومحاولات تغيير للواقع الديموغرافي والتاريخي فيها إضافة إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين المأساوي بسبب سياسة الحصار والتشريد التي ينتهجها الكيان الصهيوني. وقال " سيالة " إن إقدام بعض الدول على نقل سفاراتها إلى مدينة القدس يشكل تحديا كبيرا للقرارات الدولية التي تؤكد على عروبة القدس وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.