تحل اليوم الذكري التاسعة لوفاة الكاتب والمفكر والأديب علي فهمي خشيم، الذي ولد بمدينة مصراتة عام 1936، وحصل علي ليسانس آداب تخصص فلسفة من الجامعة الليبية بنغازي عام 1962، ثم حصل على الماجستير في الفلسفة من جامعة «عين شمش» في مصر عام 1966، وعلى الدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية جامعة «درم» في بريطانيا عام 1971.
ومن الوظائف التي تقلدها الفقيد، أستاذ بالجامعة الليبية بنغازي، رئيس لرابطة الأدباء والكتاب في ليبيا لأكثر من مرة، عمل بالمجلس القومي للثقافة العربية بالمغرب، وعضو بعدد من مجامع اللغة العربية، وترأس مجمع اللغة العربية في ليبيا حتى وفاته، ألف الراحل وترجم العديد من الكتب المهمة أهمها " رحلة الكلمات الرحلة الأولى "، " النزعة العقلية في تفكير المعتزلة "، "التواصل دون انقطاع ودراسات أخرى "، و" بحثاً عن فرعون العربي "، و"البرهان"، " هؤلاء الأباطرة وألقابهم العربية "، " الأكدية العربية "، و" آلهة مصر العربية "، ورواية "تحولات الجحش الذهبي" و" اينارو".
نستعيد اليوم ذكرى وفاة المفكر والفيلسوف الليبي والذي توفى يوم 9 يونيو 2011، نترحم على روحه الطاهرة والمبدعة، ونستعيد اليوم في هذه الذكرى وأن كانت فقداً فهي درس واعتباراً لقيمة الإنسان المثقف المبدع، وأهم الدروس :
• أن الإنسان صانع ظروفه مهما كانت الأحوال وشق طريقه نحو المعرفة وتثبيتها في وطنه.
• إن العلم من المهد إلى اللحد ولا حد لإرادة الإنسان فقد تحصل على أعلى الشهادات وتبوأ أعلى المستويات بكل الاحترام والتقدير.
• لم يكتف بالنقل والترجمة بل انتقد وأعاد صياغة المفاهيم الثقافية في عدة مجالات.
• لقد كان الفقيد الإنسان المثقف والمتواضع صديقا لكل من عرفه محباً لبلده ووطنه.
• إذ نتذكر اليوم بهذه العلامة الذي أثرى الحياة الثقافية والمكتبة الليبية والعربية الأستاذ علي فهمي خشيم فأنه مثال ينبغي أن تحتد به الأجيال في الطموح والأثر الذي يبقى، فقد ترك ذخائر نفيسة من الكتب تأليفاً وترجمة.
• سنتبنى مع المثقفين والأدباء أن يكرم أسمه وأسم كل المثقفين والمبدعين الذين مضوا والاحتفاء بسيرتهم وأثارهم لتبقى نبراسا يهدى الأجيال على هدى ثقافتنا وديننا الحنيف للتي هي أقوم والتآخي بين الشعب لبناء العمران ونحو العلم والمعرفة والتقدير في كل الأوقات.
• نتعهد بتنظيم ندوة عندما تسمح الظروف حول آثار المفكر والفيلسوف غلي فهمي خشيم.
رخمه الله المثقف الإنسان المرحوم علي فهمي خشيم وأثابنا وشعبنا بصالح الأعمال وندعو له بالرحمة والمغفرة.