أعلن وزير الزراعة بالحكومة المؤقتة " احمد عياد العرفي " ، أن أحد أسباب انتشار فيروس ( نيو كاسل ) الذي يصيب الدواجن في ليبيا ، دخول الحيوانات والطيور والأعلاف عبر الحدود بطرق غير شرعية .
وأكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الليبية ، أن بداية ظهور هذا المرض كانت في شهر أبريل الماضي بعد ارتفاع نسبة نفوق الدواجن بعدد من الحظائر في البلاد وتوافد العديد من المربين إلى مقر الوزارة للإبلاغ عن ذلك .
وأوضح السيد " العرفي " أن الوزارة اتخدت جملة من الخطوات الإجرائية الوقائية لمكافحة هذا المرض والقضاء عليه حيث تواصلت مباشرة مع المربيين ، وبينت لهم اهتمامها بهذه المشكلة ، وسردت لهم الإجراءات التي تم اتخادها لمواجهته .
وأشار إلى أن الوزارة شكلت فريق طوارئ للتعامل مع الأزمة ، وباشر عمله بسحب العينات من أكثر من موقع وتم تحليلها داخل ليبيا في معمل الصحة الحيوانية وتم إرسال عينات إلى ايطاليا وبريطانيا لتشخيص الحالة ، وكانت النتيجة المبدئية من المعمل الليبي هو أن السبب الرئيسي هو فيروس ( النيوكاسل ) الذي تم تشخيصه من قبل المختبر الوطني لمكافحة الأمراض التابع لوزارة الصحة .
وأضاف وزير الزراعة أن دخول الطيور والحيوانات والبيض والشتول من الحدود والمنافد البرية والجوية من خلال عمليات التهريب وبطرق غير شرعية ولم تطبق عليها إجراءات الوقائية تعتبر عامل رئيسي ومسبب في انتشار الأمراض للطيور والحيوانات في البلاد .
ودعا الوزير ، إلى تشديد الإجراءات في دخول الحيوانات والطيور والمواد التي لها علاقة بصناعة الدواجن ، مشيرا إلى أن الحجر البيطري موجود في المنافد كافة ويقوم بإجراءاته في ظروف صعبة وأن الحكومة قائمة حاليا بإجراءات مكثفة لحماية الحدود وهناك خطط موضوعة من الجهات الأمنية من الداخلية والدفاع لمواجه هذا الأمر. وحول خطة الوزارة للقضاء على هذا المرض والحد منه أوضح " العرفي " أن إدارة الإعلام والإرشاد الزراعي بالوزارة قامت بدورها التوعوي وعقدت سلسلة من الندوات الإرشادية وتوفير المطويات والنشرات والنصائح حول إجراءات الأمن الحيوي وتم توزيعها على كافة المربين والعيادات البيطرية .
وأفاد السيد " العرفي " أن من بين الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة انتشار هذا المرض والقضاء عليه ، منع استيراد الطيور الحية ونقلها عبر المطارات الليبية والرحلات الداخلية لمدة لا تقل عن 6 أشهر ، وتشديد الإجراءات عليها .
وطمأن المواطنين الليبيين والمربين ، أن وزارة الزراعة تقف على تداعيات وتتابع هذه المشكلة بتركيز واهتمام حتى يتم القضاء على هذا المرض وتدرس إمكانية تعويض المريبن عن خسائرهم حتى يرجع المربي الى تربية الدواجن ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني .
من جهته دعا رئيس الاتحاد العام لمربي الدواجن " بن بله خليفة السحاتي "، الحكومة الليبية للوقوف مع المربيين ، وتعويضهم عن الخسائر حتى يتمكنوا من الاستمرار في تربية الدواجن .
وأضاف " السحاتي " أن المربين يطالبون الوزارة بالإسراع في جلب التحصينات ، ودعم المربين ووضع آلية لتعويضهم .
وبين عضو اتحاد مربي الدواجن الليبية "عياد الشتيوي " أن المربين الآن يواجهون مخاطر حقيقية متمثله في الديون من المصرف الزراعي ومصانع الأعلاف وشركات الأدوية بالإضافة إلى الأطباء المشرفين على الحضائر ، ويعتبر المربي الآن في مفترق الطرق لا يستطيع العودة للعمل إلا اذا دعمته الحكومة .
يذكر أن فيروس (نيو كاسل) هو مرض فيروسي يصيب الطيور وهو سريع الانتشار ، موجود في معظم دول العالم وتختلف ضراوته من بلد إلى أخر، وتزيد خطورته عند التربية المكثفة في المزارع كبيرة العدد
ويعتبر طائر الدجاج من أكثر الطيور تعرضا للعدوى ، أما الطيور المائية مثل البط و الإوز والحمام ، تقاوم العدوى ولكنها تحمل الفيروس ولا تظهر عليها الأعراض ، ويمكنها أن تنقل المرض إلى الدجاج .
وتعتبر الطيور البرية وفصائل السمان والببغاء والعصافير حاملة للفيروس وتظهر عليها بعض أعراض المرض تحت الظروف غير العادية ، فيما تعتبر الطيور البرية المهاجرة مخزنا ومصدر العدوى ويلزم وقاية الدجاج منها .
وتظهر الأعراض على الإنسان حينما يتعرض للفيروس " الصداع والتهاب العين والجفون " .