سجّلت شركة «آبل» أرباحا قياسية في الربع الأول من عامها المالي 2020، بينما تحاول الآن التصدي لفيروس كورونا المستجد الذي يضرب الصين.
تعدّ الصين سوقا رئيسية لشركة «آبل» وموقعا مهمّا لإنتاج سلعها، لذلك خصّص الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك، وقتا طويلا، الثلاثاء، لشرح الإجراءات المتخذة لمواجهة التأثيرات الناجمة عن هذه الأزمة الصحية الخطيرة، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ومع ذلك، لم يتوانَ كوك عن التعبير عن حماسته حيال النتائج الفصلية التي حقّقتها «آبل»، إذ أعلن في بيان صحفي أن «الشركة حقّقت أعلى معدّل مبيعات فصلية في تاريخها، بفضل الطلب الكبير على آي فون 11 وآي فون 11 برو، بالإضافة إلى تسجيل طلب قياسي على الخدمات والأكسسوارات الموصولة مثل آبل ووتش وسماعات بلوتوث إيروبدز وإيربودز برو».
في الواقع، يغطّي الربع الأول موسم أعياد نهاية العام في الغرب، بما فيها عيد الميلاد، وهي فترة تسجّل مبيعات مرتفعة للشركة نظرا لإنفاق الزبائن على شراء الهدايا، وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 9% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة 91.8 مليار دولار، مع مبيعات قياسية في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وأيضاً في بولندا وإسبانيا.
وبلغت أرباحها الصافية 22.2 مليار دولار، أي ما يزيد بنحو 300 مليون دولار على الأرباح المسجّلة في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعدّ رقما قياسيا وفقا للوكا مايستري، المدير المالي للشركة.
وأشار تيم كوك إلى أن «الصين باتت سوقا مربحة للشركة، بحيث حقّقت نموّا زاد على 10% في مبيعات هواتف آي فون والخدمات المرتبطة به والأكسسوارات التي تنتجها، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في عدد الزبائن الجدد لحواسيب ماك وأجهزة آي باد اللوحية»، لكن قد يفسد فيروس كورونا المستجد والمخاطر الناجمة عنه هذه النتائج، وفي هذا السياق، قال كيم كوك في مكالمة هاتفية مع مجموعة من المحلّلين: «تركيزنا الحالي هو على المتضرّرين في كلّ المنطقة»، مشيرا إلى أن الشركة قدّمت تبرعات للفرق التي تعمل على محاربة الفيروس، فضلاً عن اتخاذها تدابير للحدّ من سفر موظّفيها.
وأضاف كوك: «لا نزال نعمل على جمع البيانات ومراقبة التطوّرات عن كثب»، وتابع كوك أن «آبل» لديها عقود من الباطن مع الكثير من الشركات في منطقة ووهان، مركز انتشار الوباء، ولكن على الرغم من ذلك، لديها بدائل إذ تتعاون مع موردين آخرين.
وقال إن «الوضع ليس واضحا» بالنسبة لسلاسل الإنتاج خارج منطقة ووهان، بحيث تمّ تأجيل إعادة فتح المصانع إلى 10 فبراير المقبل، أي بعد انتهاء الاحتفالات بالعام الصيني الجديد.