اجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الاثنين محادثات في الجزائر، مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وسبل تجاوز الازمة الراهنة، إلى جانب عدد من ملفات التعاون المشترك.
وشارك في المحادثات التي جرت بالقصر الرئاسي ، كل من وزير الخارجية محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، ومستشار الامن القومي تاج الدين الرزاقي، ومعاون امر الحرس الرئاسي العميد محمد لاكري، و محمد الجليدي القائم بالاعمال بالسفارة الليبية وعن الجانب الجزائري، وزير الخارجية صبري بوقادوم، ووزير الداخلية كمال بلجود، و مدير الديوان برئاسة الجمهورية نور الدين عيادي، و كمال الدين رميلي ممثلاً عن وزارة الدفاع.
ورحب الرئيس الجزائري بالرئيس والوفد المرافق له، مؤكدا على دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، وقال ان الجزائر تقف دائما الى جانب الاشقاء الليبيين، وأنها ستبذل كل جهدها لإنهاء الحرب، والحد من التداعيات الخطرة التي تهدد الشقيقة ليبيا، مؤكدا أن امن الجزائر من أمن ليبيا، وان العاصمة الليبية خط أحمر وعبرالرئيس الجزائري عن ادانة بلاده القوية للقصف الجوي الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس وخلف عشرات من الضحايا، معتبرا أن مثل هذه الأعمال، من شأنها أن تعمق الازمة وتزيدها تعقيدا.
من جانبه شكر الرئيس الجزائر على موقفها الحريص على أمن واستقرار وسيادة ليبيا، وقال أن زيارته توفر فرصة طيبة للتشاور وتبادل الأراء حول الازمة الليبية والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود الدولية لعقد مؤتمر برلين الذي سيبحث عن حلول للازمة الليبية، في اطار مقترحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، والتي اكد الرئيس مرارا على أهمية مشاركة دول الجوار وعلى الأخص الجزائر وتونس في اعماله، فهي اقرب من غيرها، وتجمعها مع ليبيا على مر الزمن علاقات عميقة ومصالح مشتركة وحدود تفوق الالف كيلومتر.
من جهة أخرى تناولت المحادثات العلاقات الثنائية وملفات التعاون في عدد من المجالات الحيوية الاقتصادية والأمنية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي وصل في وقت سابق صباح اليوم إلى الجزائر، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد ووزير الخارجية صبري بوقادوم، وتأتي الزيارة في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين في ظل التطورات الراهنة.