يستقبل الليبيون اليوم الأحد،الذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة،وهم أكثر تصميما على بناء دولة ليبيا الجديدة دولة الدستور والقانون والمؤسسات والحريات والحقوق،وعلى النهوض والتنمية وتحدي تركة وارث النظام السابق المتمثلة في الفساد والقمع والاستبداد والتخلف والجهل والفقر.
ويتطلع الليبيون في هذه الذكرى المباركة،إلى بعث رسائل وصور متعددة للعالم تظهر مدى عشقهم الوطن،ووفائهم لدماء الشهداء وتمسكهم بمكتسبات الثورة وحمايتها وفي مقدمتها الحرية ،وهو ما عبّروا عنه من خلال مظاهر الفرح والابتهاج،التي سبقت الاحتفال بالثورة،ليوجهوا إنذارا بأن ليبيا فوق كل شيء .
ويحيي الليبيون ذكرى ثورتهم،وهم على أبواب وضع دستور البلاد وذلك بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على العرس الانتخابي،الذي اختار فيه الشعب الليبي،المؤتمر الوطني العام،ليكون المشرع لسياساته،ويدفع البلاد إلى البناء والتنمية،وتجاوز حقبة من الدمار،عاني فيها التهميش، والتنكيل،والتجهيل .
وأثبت الليبيون مدى تحديهم للواقع المرير الناجم عن حقبة صعبة من حكم فاسد دام أربعة عقود ،وصبرهم لبناء دولتهم،والحفاظ على وحدتها،بالخروج للاحتفال في كل الميادين،وإعلان فرحتهم،وسعادتهم،بهذه الثورة منذ أيام،رغم التعثرات التي ظهرت على أداء المؤتمر والحكومة،وكثرة الاعتصامات بما فيها الفئوية والجهوية،التي عرقلت اتخاذ بعض الإجراءات التي يتطلع لها أبناء ليبيا .
وخلال مسيرة الثورة - من ذكراها الأولى إلى هذا اليوم - حقق الليبيون بفضلها مكاسب جمة،أبرزها : حرية الرأي والتعبير،والخطوات الملموسة لبناء مؤسسات الدولة،وتحقيق الأمن والآمان لليبيين .
وعبّر الليبيون،عن دعمهم للحكومة المؤقتة،التي انتخبها المؤتمر الوطني العام منذ قرابة ثلاثة أشهر،ودعوها إلى مزيد العمل،من أجل القضاء على المركزية،والرقي بمناطق ليبيا،من شرقها إلى غربها،وجنوبها إلى شمالها .
وهنأ محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية،أبناء الوطن،وثوار السابع عشر من فبراير الأشاوس،الذين واجهوا كتائب النظام المنهار بصدور عارية،وتمكنوا - بفضل من الله ومنته - من الانتصار على أعتى قوى الظلم،والاستبداد،والدكتاتورية في العصر الحديث بعد دحر كتائبه،وتحرير بلادهم من هذا النظام الفاسد .
وأكد المحرر أن ثورة السابع عشر من فبراير،قد غيّرت حياة الليبيين،ونقلتهم من حياة حكم الفرد الشمولي المستبد،إلى نظام حكم ديمقراطي يتمتع فيه المواطن بكامل الحقوق الإنسانية .
وأضاف أن من مكاسب ثورة السابع عشر من فبراير،إحساس المواطن الليبي بالحرية والتعبير عنها علنا في الميادين والشوراع،ورفض كلِّ ما يرى أنه لايحقق طموحاته في بناء بلاده،بلد الحرية،والديمقراطية والرفاه.
وأوضح محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية،أن خروج الليبيين العفوي والتلقائي إلى الشوارع والميادين،مهللين .. مكبرين رافعين أعلام الاستقلال،وصور الشهداء الذين روت دماؤهم الطاهرة،تراب هذا الوطن،يؤكد تمسكهم بالحرية،والحياة الديمقراطية،وبناء ليبيا دولة المؤسسات والقانون .