الطفل في سن ما قبل دخول المدرسة لا يمكنه أن يكون صبوراً لأنه لا يكون قد تعلم بعد قيمة الصبر
ولكن عليك أنت أيتها الأم أن تعلميها لطفلك لأن الصبر يعلم الطفل كيفية التعامل اجتماعياً ومع المشاكل مستقبلاً، وسيمنحه قوة في الشخصية.
الطفل عموماً يكون غير صبور بطبيعته، وقدرته على التركيز لا تستمر طويلاً ولذلك يمكنك أن تعلمي طفلك الصبر عن طريق تشتيت انتباهه عندما يطلب منك شيئاً. هناك بعض الأهالي الذين يستخدمون التلفزيون لإبقاء الطفل هادئاً وهو الأمر الذي قد ينجح ولكنه لن يعلم الطفل الصبر.
علمي طفلك الصبر بأن تكوني مثالاً وقدوة له وحاولي ألا تفقدي أعصابك، فهو يتعلم منك، فبدلاً من أن تظهر عليك ملامح التوتر والملل أثناء ازدحام السيارات شغّلي الموسيقى.
أما إذا طلب منك طفلك أن تنفذي له أمراً ما لا تصرخي في وجهه، لكن اشرحي له أسباب رفضك.
قد تكون الطبيعة ايضاً مصدراً ومثالاً حياً يتعلم منه الطفل الصبر، فالأشجار والنباتات تحتاج إلى وقت للنمو ولا يمكن استعجال نموّها. اسمحي لطفلك بأن يساعدك فى زرع بعض الأشجار أو النباتات لتدعيه بعد ذلك يعتني بما زرعه بالماء وأشعة الشمس وهو بذلك سيرى أنها ستنمو في الوقت المناسب.
علمى طفلك أن يتحكم في انفعالاته ورغباته، فإذا كان مثلاً يريد أن يشتري ملابس جديدة لا توافقي فوراً حتى يتمكن الطفل من تقييم ما إذا كان يريد هذا الغرض فعلاً أم لا.
أعطي طفلك مصروفاً وشجّعيه على ادّخاره مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر سيعلمه الصبر والانتظار لشراء شي ذي قيمة عالية.