أطلق مركز البحوث والمعلومات والتوثيق التابع للهيئة العامة للثقافة مشروع الصالون الثقافي في موسمه الأول، الذي نظم ندوة بعنوان «التوثيق صون للهوية الثقافية».
وتهدف الندوة إلى توثيق المشهد الثقافي الليبي، تعزيزًا لقيم الثقافة الوطنية وصونًا لهويتها، كمرحلة من مراحل مشروع الذاكرة الثقافية الليبية الذي يقيمه ويشرف عليه مركز البحوث والمعلومات والتوثيق، وفقًا للمكتب الإعلامي للهيئة.
وافتتح مدير عام مركز البحوث والمعلومات والتوثيق، عبدالحكيم القيادي، الصالون الثقافي بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية الندوات الثقافية في تحقيق الأهداف والمهام والخطط الاستراتيجية لتفعيل دور المركز من خلال هذه الملتقيات.
واستضاف الصالون الثقافي في نسخته الأولى نخبة من الأساتذة والمتخصصين أثاروا النقاش حول موضوع التوثيق من خلال مجموعة من المحاور، منها مفهوم علم التوثيق وأهميته والتشريعات الصادرة بهذا الشأن تحدث فيه خبير توثيق وأرشيف والمتحصل على ماجستير في علم المكتبات من جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية محمد عمر فنوش عن تاريخ الأرشفة في ليبيا مستعرضًا أشكالها ومراحلها.
وأبرز رئيس قسم الرواية الشفوية بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية إسماعيل الخرزة دور المركز في جمع وحفظ وثائق التاريخ الثقافي الليبي، واستعرض الباحث سالم سالم شلابي بعض مؤلفاته التي توثق لإصالة وتنوع التراث الثقافي الليبي، أما الفنان التشكيلي أحمد الغماري فتحدث عن الفنون البصرية وقيمتها الفنية كسجل تاريخي دقيق للأحوال الثقافية في ليبيا عبر العصور.
أدار الصالون الثقافي الإعلامي محمد الزروق، بحضور أعضاء اللجنة التسييرية بالهيئة، وعدد من مديري وموظفي الإدارات بالهيئة العامة للثقافة ولفيف من المثقفين والمهتمين بشأن التوثيق الثقافي، وعدد من القنوات الإعلامية المحلية.
في ختام الندوة قدمت للمشاركين شهادات الشكر والتقدير وعدد من إصدارات الهيئة العامة للثقافة وإصدارات مركز البحوث والمعلومات والتوثيق.