درست وزارة التعليم خلال اجتماع موسع عقد يوم الاربعاء برئاسة وزير التعليم الدكتور"عثمان عبد الجليل" و بحضور رئيس و أعضاء اللجنة المكلفة بوضع تصور كامل للتعليم الطبي بالجامعات و مدير إدارة شؤون الجامعات الدكتور "جمال الفردغ" و مستشار الوزارة لشؤون التعليم العالي الدكتور "عبد المنعم أبولائحة" و عميدي كليات الطب البشري بجامعتي طرابلس و صبراته"د.جبريل مسعود"و "د.فاتن بن رجب" و"د. خالد عبد المولى " عن كلية الطب بجامعة الزاوية ، المقترحات التي أعدتها اللجنة بشأن تجاوز الصعوبات التي تواجه سير الدراسة بكليات الطب البشري.
و تضمنت المقترحات المقدمة من اللجنة و الرامية إلى التغلب على مشاكل العجز القائم من أعضاء هيئة التدريس و نقص التجهيزات المعملية جملة من الحلول العملية و التي كان في مقدمتها مقترح ربط الكليات لتقديم خدمة التعليم عن بعد، بالإضافة إلي مقترح لتسجيل المادة العلمية في شكل محاضرات و توزيعها على الكليات، فضلا عن مقترح بشأن تكليف منسق لكل مقرر دراسي بحيث يتولى عملية التواصل مع أعضاء هيئة التدريس القائمين علي تدريس المقرر بالكليات و ذلك بهدف التعرف علي الصعوبات التي تواجه سير الدراسة بالمقرر, و وضع الحلول اللازمة بما يتناسب و طبيعة المشكلة في تدريس هذا المقرر بكل كلية على حدى.
و قدمت اللجنة خلال الاجتماع عرضاً ضوئياً بينت من خلاله نتائج أعمالها المتمثلة في حصر أعداد أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب البشري و نسب الإنجاز من المقررات الدراسية و المشاكل التي تواجه تنفيذ الحلول المقترحة .
يشار إلي أن الاجتماع الذي انعقد بمقر الوزارة بطرابلس, حضره عدد من طلبة كليات الطب البشري ،و ذلك بهدف الاستماع للمشاكل و الصعوبات التي تواجههم و اطلاعهم على مجريات العمل بالوزارة في هذا الجانب.
و في ختام الاجتماع اتفق الحاضرون على أن تشرع اللجنة مبدئياً في تطبيق و تنفيذ مقترحها المتعلق بتكليف منسق لكل مقرر دراسي بحيث يتولى مهمة التواصل مع أعضاء هيئة القائمين علي تدريس المقرر بكافة الكليات المنتشرة في مختلف مناطق و مدن ليبيا .
و أكد السيد الوزير في سياق حديثه خلال الاجتماع علي أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة الوزارة لإصلاح المنظومة التعليمية ،و ذلك لضمان تحقيق التوافق في وصول المادة العلمية لأبنائنا الطلبة بهذه الكليات و التغلب على مشكلة اختلاف أنظمة الدراسة بها, و ذلك توطئة للبدء الفعلي في مشروع توحيد الامتحانات النهائية على مستوى التعليم الطبي، مبيناً بالخصوص بأن هذه الخطوة تعد المرحلة الأولى من برنامج معالجة المشاكل التي تواجه سير الدراسة بمراحل التعليم العالي و التي استهدفنا من خلالها كليات الطب البشري, مؤكدا بأن البرنامج سيشمل في مراحله القادمة مختلف الكليات الجامعية.