رحلت شركات تعمل في قطاع النفط موظفيها الأجانب من محافظة البصرة جنوبي العراق، على خلفية تصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات وإيجاد فرص عمل.
وتجددت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من المحافظة، ولاسيما البصرة المدينة، لليوم الخامس، حيث قطع المتظاهرون طريق منفذ الشلامجة التجاري مع إيران، وفق ما قالت مصادر محلية.
كما عمد المحتجون إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى حقل الرميلة الشمالي النفطي، مطالبين مئات بتوفير خدمات أفضل وتأمين الكهرباء للمنازل وتوفير المياه الصالحة للشرب وفرص عمل للعاطلين.
ورددوا هتافات تدعو إلى طرد العمالة الأجنبية من الشركات النفطية، مهددين بالسيطرة على معبر الشلامجة الحدودي مع إيران، ومنع مرور حركة المركبات وشاحنات نقل البضائع.
واندلعت مواجهات بين المحتجين غرب القرنة بالبصرة وقوات الأمن العراقي، وسط تقارير عن سقوط جرحى في صفوف المتظاهرين، الأمر الذي ينذر بتصاعد موجة الغضب الشعبي.
وأفادت مصادر بمغادرة عدد من العاملين الأجانب في حقل القرنة خوفا من اتساع نطاق المواجهات، بينهم نحو 60 أميركي يعملون في قطاع النفط رحلوا إلى الكويت عن طريق معبر سفوان الأربعاء.
وقال محافظ البصرة، أسعد العيداني، في تصريحات صحفية، إن الجهود مستمرة لمعالجة مشكلتي الماء والكهرباء، مشيرا إلى أن المسؤولين يعملون أيضا على توفير فرص عمل لأهالي المحافظة.