دعا وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني " محمد سيالة " إلى اقامة تعاون اقليمي فعال من أجل ضبط الحدود ، ومواجهة التهديدات الإرهابية بوضع استراتيجية وآلية واضحة تضمن تبادل المعلومات وتنسيق الجهود حتى يتم القضاء نهائيا على هذه المخاطر ..لافتا في هذا السياق إلى أن كل الجهود المبذولة لن تكون مكتملة إلا بتحقيق هذا التعاون الإقليمي .. مؤكدا ان ليبيا مستمرة في العمل للحد من التهديدات الإرهابية .
وبيّن " سيالة " في كلمة له أمام الاجتماع التشاوري الذي إستضافته العاصمة النيجرية " نيامى " الثلاثاء : " حول الامن على الحدود المشتركة بين ليبيا ، النيجر ، السودان ، تشاد - أن ليبيا أصبحت ممرا للجماعات الارهابية وتهريب السلع والافراد ، وهذا شكل عبئا كبيرا على الدولة
الليبية ، ناهيك عن المعسكرات التي تقوم هذه العصابات الاجرامية بانشائها في منطقة الساحل والصحراء لضرب استقرار المنطقة .
وقال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني إن الارهاب هو حقيقة موجودة في منطقتنا .. محذراً من تزايد وتفاقم حجم هذه الظاهرة ان لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة من اجل التعامل بفاعلية مع هذا الخطر .. داعيا إلى إيجاد شراكة اقليمية قوية واعتماد نهج واسع يجمع بين الجهود المبذولة على الصعيدين الاقليمي ومنطقة الساحل والصحراء وتطبيق استراتيجية قوية ووضع أهداف محددة وآليات التنفيذ للقضاء على هذا الخطر المحدق بنا جميعاً .
وكان وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني " محمد سيالة " قد توجه في مستهل كلمته بتقديم خالص الشكر وكامل الامتنان لجمهورية النيجر رئيسا وحكومة وشعبنا لاستضافتها هذا الاجتماع ، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ولتقديمها التسهيلات الازمة كافة لتيسير وانجاح أعمال الاجتماع التشاورى .. مؤكدا أن زخم الحضور يعكس الاهمية التي نوليها لدعوة الرئيس " محمد يوسف " رئيس الجمهورية ولاهمية الامن في منطقتنا .