عقد المجلس الأعلى للدولة الثلاثاء اجتماعًا تشاوريًا موسعًا في مقره بالعاصمة طرابلس حيث بحث الإجتماع ملف عودة نازحي تاورغاء، ومستجدات تعديل الإتفاق السياسي، بالإضافة إلى حصار وقصف مدينة درنة. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم بشأن بعض المصاعب والعراقيل التي واجهت عودة نازحي تاورغاء إلى ديارهم، مؤكدين إلتزامهم بدعم اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء، وحرصهم على تذليل العراقيل التي واجهت تنفيذ هذا الإتفاق من خلال معالجة القصور الذي شاب عمل اللجنة الوزارية المشكلة من قبل المجلس الرئاسي والتي لم تقم بتهيأة الشروط والظروف اللازمة لإتمام عملية عودة أهالي تاورغاء مما أدى إلى هذه الأزمة. ودعا أعضاء المجلس أهالي مصراتة وتاورغاء إلى التعامل مع هذا الملف الحساس بحكمة وتعقل لقطع الطريق على المتربصين وإنجاح اتفاق المصالحة بين الطرفين بشكل كامل يضمن عودةً آمنة لنازحي تاورغاء إلى ديارهم. كما ناقش أعضاء المجلس الأعلى للدولة ملف تعديل الإتفاق السياسي وآخر مستجدات خطة عمل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة ما دار في الإتصال الهاتفي بين رئيس المجلس الأعلى للدولة السيد “د.عبدالرحمن السويحلي” ووزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” أمس الإثنين. وأدان أعضاء المجلس بشدة الحصار والقصف الذي تتعرض له مدينة درنة الآهلة بالمدنيين من قبل قوات ما يسمى بالقيادة العامة، مُعتبرين ذلك جرائم حرب ضد الإنسانية. وقرر المجلس تكثيف التواصل مع الجهات الدولية المعنيّة للمساعدة في رفع الحصار ووقف القصف على درنة التي يقطنها عشرات الآلاف من المواطنين الليبيين الأبرياء.