قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" إن إنشاء قوات حفظ سلام عربية تعد فكرة جيدة للغاية، لكن لتشكيلها لا بد من وجود إرادة عربية موحدة في الظرف الحالي لتشكيل تلك القوة.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، أمس الأربعاء، مع وفد أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر لدارسي دورة الدفاع الوطني رقم (47)، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الشؤون العربية والأمن القومي.
وأضاف أن أقصى ما عمله العرب في الظرف الحالي هو بعثة المراقبين العرب إلى سوريا حاليا، وقوات حفظ السلام التي تواجدت في الكويت عام 1961، عندما هدد النظام العراقي استقلال الكويت وأوفدت الجامعة قوات عربية لوقف التهديد.
وتابع أبو الغيط أن القوة العربية المشتركة المقترحة حاليا ستكون عندما يستقر العرب على إنشائها، ويبدو أن الدول العربية لا تراها مطلوبة الآن، والجامعة جاهزة للتفاعل مع متطلبات القوة عندما يتقرر على المستوى العسكري المضي في إنشائها.
وأكد الامين العام، أن قوة حفظ السلام شيء مطلوب جدا كقوة متوحدة ومتفق على مفهومها وتمويلها تنشئ بقرار من الجامعة العربية وتوفد إلى مناطق احتمال نزاع بين دولتين عربيتين، وقد ترسل للفصل بين أطراف عربية متنازعة داخل الدولة الواحدة، وهذا أمر يمكن تنفيذه والقبول به إذا توافرت الإرادة.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة ما تواجهه الأمة العربية من ظروف بالغة الصعوبة، مؤكدا ضرورة بحث ظروف كل وضع عربي والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الجديدة التي نشهدها، مشددا على استعداد الجامعة العربية لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات.
وأوضح أن أبرز تلك التحديات تتمثل في التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية، معتبرا أن ما يجري في سوريا والعراق مفزع، منبها إلى أن هناك تهديدات للأردن على الحدود مع سوريا والعراق.
وقال أبو الغيط " إن الوضع الراهن سمح بوجود قوات أجنبية على أرض العرب".
وانتقد، الحديث عن الانقسامات الدينية وظهور نغمات عن سباق شيعي سني، مشددا على رفض جامعة الدول العربية لأية تدخلات أجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها، موكدا أن مواجهة تلك التحديات تتطلب أن يكون هناك فهم للتحديات الجديدة وحاجة لهزيمة التحديات والإبقاء على الفهم المشترك للموضوعات وهنا يأتي دور الجامعة العربية في تجميع الدول العربية وتوحيد الرؤى.