تشارك الأمهات الآن في معظم مجالات العمل وبصورة كبيرة، لكن الالتزام بالعمل لدوام كامل غالبًا ما يؤدي إلى الإحساس بالذنب والتوتر؛ لتوزيع اهتمامات المرأة بين البيت والعمل.
لذا، سنحاول معك في هذه المقالة البحث عن المفاتيح التي تضمن قدرتك على القيام بواجباتك في كل من البيت والعمل على أفضل وجه ممكن، وغالبًا ما تتمثل هذه المفاتيح في التخطيط والتنظيم الجيد.
1- تخلصي من الإحساس بالذنب:
في حالة وجودك في العمل، لا تحاولي التفكير نهائيًا بأنك "نبذتِ" طفلك للذهاب إلى عملك، بل اجعلي أفكارك تسير في طريق أكثر إيجابية، وركزي على التفكير بقيمتك في محل عملك، وقيمة ما تقومين به خلال وجودك فيه. واعلمي أن هناك الكثير من الأمهات سبقنك في الموازنة بين النجاح في العمل والاهتمام بالأسرة، وأن ذلك يكمن أساسًا في تحديد أولوياتك، مع احتمالية اختلاف هذه الأولويات في مراحل الحياة المختلفة.
تذكري دائمًا أنكِ لست المسؤولة وحدك عن تحمّل مسؤوليات الأسرة، وإنما لزوجك دور أساسي وفعال، ومشاركته معك في رعاية الأسرة أمر أساسي حتى ولو لم تكوني تعملين.
2- ابحثي عن حضانة "لائقة" لرعاية طفلك:
اسألي صديقاتك وجيرانك وزميلاتك في العمل، واذهبي بنفسك وقابلي المسؤولين عن الحضانة، وضعي في اعتبارك وجوب توافر شروط معينة تلائم متطلباتك، وابحثي دائمًا عن حضانة توفر لكِ ساعات استضافة إضافية، وأن يكون عدد الأطفال قليل لكل معلمة، وأن يتوافر فيها ملاعب مفتوحة وعمالة محترفة لرعاية الأطفال.
3- اجعلى فترة الصباح ممتعة:
جهزي احتياجاتك اليومية من الليلة السابقة، مثل وجبات الأطفال وملابس الأولاد وملابسك، واختيار وجبة الإفطار للصباح وتحضير الحقائب المدرسية أو الخاصة بالحضانة، ورتبيها بجوار باب المنزل.
اقتسمي مع زوجك بعض المهام المحددة، مثل: مساعدة الأطفال على ارتداء ملابسهم، أو توصيل الأطفال والعودة بهم إلى المنزل، أو شراء احتياجات المنزل من البقالة أو الفاكهة والخضروات. كل هذه الترتيبات ستساعدك على تناول إفطار هادئ مع عائلتك قبل الخروج صباحًا.