أفاد الباحثون أن النشاط البشري في التنمية الساحلية والتلوث والأنشطة السياحية مثل الغوص، تتحمل جزءا من اللوم على الرقم القياسي في هجمات سمك القرش في جميع أنحاء العالم.
وذكر الباحثون في جامعة بوند بمدينة كوينزلاند الأسترالية أن تداخل الإنسان مع بيئة الحيوانات والاحتباس الحراري هما السبب في هذه الزيادة الحادة، حيث يساعد مناخ البحار الأكثر دفئا على تزايد أعداد أسماك القرش.
وكشفت الدراسة زيادة هجمات سمك القرش في السنوات الأخيرة، حيث بلغت 98 العام الماضي، بزيادة 11% عن السجل السابق في عام 2000 الذي كان 88.
وقد وقعت نسبة 84% من عضات القرش في ست دول هي الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأستراليا والبرازيل وجزر الباهاما وجزر ريونيون. وحدثت أكثر من نصف هذه النسبة في المياه الأميركية، وكانت ولاية فلوريدا هي الموقع الأكثر شيوعا.
وقد ازدادت هجمات القرش في البرازيل بسبب بناء الموانئ الجديدة وتزايد أنشطة الشحن، حيث تدمر بيئة هذه الحيوانات مما يجبرها على الانتقال أقرب إلى البشر.
كما أن التغييرات في القوانين وزيادة السياحة زادت أيضا من هجمات القرش. ففي جزر الباهاما حظرت السلطات صيد سمك القرش عام 2011، لحماية صناعة الغوص المربحة لمشاهدة القرش عن قرب، مما أدى إلى زيادة أعدادها.
يشار إلى أن معظم الهجمات تحدث من القرش الأبيض والقرش النمر.