من الأمور المهمة في تربية الأطفال هي العدالة بينهما، وخاصة بين البنت والولد ، يجب أن يكون الحب والرعاية والاهتمام بهما متساوياً لا يفضّل أحدهما على الآخر، ولا الصغير على الكبير ولا العكس .
وتتأكد أهمية العدالة والمساواة بينهما كلما تقدم الطفلان في العمر، إذ تنموا مشاعرهما وعواطفهما بالتدريج ، وقد وردت روايات في هذا ...
وقال (صلى الله عليه و آله وسلم) ( إن الله تعالى يحبّ ان تعدلوا بين أولادكم حتى بالقُبَل ) (2) .
ومن مصاديق العدالة والمساواة هو عدم إقامة المقارنة بين الأطفال في صفاتهم الجسمية والمعنوية والنفسية ، فلا يصح أن يقال : فلان أجمل من فلان ، أو فلان أذكى منه أو أكثر خلقاً ... لأن هذا سوف يؤدي إلى الحقد والعداء بينهما ....
<span "="" style="box-sizing: border-box">وأيضاً يشترط عدم التمييز بين الولد والبنت ، وعدم الميلان إلى الولد والاهتمام به أكثر من البنت . والعدالة بين الأطفال لا تعني أن لا تتخذ أسلوباً للتشجيع بأن تخصص هدية إضافية لمن يعمل عملاً صالحاً ، فإن ذلك ضروري لتشجيع الطفل على العمل الصالح وسلوكه والاهتمام بدراسته وتنظيم أموره المدرسية والبيتيّة ، وتحصل أيضاً منافسة فيما بينهما ، وعلى الوالدين التعرف على نفسية أطفالهم والتعامل بحذر ، وابتكار الأساليب الناجحة في التشجيع مع حالاتهم النفسية .