منذ أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، اختياره لحاكم إنديانا مايك بنس للترشح على منصب نائب الرئيس، حتى أثار الاختيار عاصفة من الجدل على وقع آراء بنس، ومواقفه التي يراها البعض أكثر تشددا من ترامب.
وتحدث ترامب عن اختياره لبنس في مؤتمر الحزب بأنه "معروف بشخصيته القوية ولا يستسلم أبدا ولا يتراجع أبدا"، وذلك عشية استعداد الأخير للدخول في مناظرة تلفزيونية أمام منافسه على مقعد نائب الرئيس، تيم كين مرشح الحزب الديمقراطي، مساء الثلاثاء.
إلا أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون دانت اختياره، معتبرة أنه "الخيار الأكثر تطرفا في هذا الجيل"، ومعتبرة أنه رجل "يسبب انقساما عميقا".
وحاكم ولاية إنديانا الواقعة شمالي البلاد، البالغ من العمر 57 عاما، يصف نفسه على أنه "مسيحي محافظ"، يفترض أن تساعد اتصالاته ترامب على جمع مزيد من التبرعات لحملته.
درس بنس الحقوق وعمل مذيعا إذاعيا، وهو على دراية بكواليس واشنطن لأنه كان عضوا في مجلس النواب من 2001 إلى 2013 ورئيسا للمؤتمر الجمهوري، أي الشخصية الثالثة في هرم قيادة الحزب من 2009 إلى 2011.
ويشدد بنس على القيم العائلية التقليدية، فهو معارض للإجهاض وزواج المثليين، كما أنه، من جهة أخرى، يعارض بشدة توطين لاجئين سوريين في ولايته.