أعلنت مجموعة «تيكسترون»، آخر مصنّع أميركي للقنابل العنقودية، أنها قررت وقف تصنيع هذه الأسلحة المحظورة في دول عديدة، في قرار رحبت به المنظمات الحقوقية الساعية منذ سنوات لوقف إنتاج هذه الأسلحة في العالم أجمع.
وقالت «تيكسترون» في مذكرة سلمتها لشرطة البورصة الأميركية «سيك» مساء الأربعاء إن «المناخ السياسي الراهن يجعل من الصعب الحصول على التراخيص اللازمة لتصدير القنابل العنقودية، معللة بذلك قرارها التوقف عن إنتاج هذه الأسلحة»، بحسب «فرانس برس».
وكانت الإدارة الأميركية قررت في نهاية مايو وقف تصدير القنابل العنقودية التي تنتجها «تيكسترون» إلى السعودية، نتيجة للضغوط التي تعرضت لها من قبل منظمات حقوقية وأعضاء في الكونغرس اتهموا الرياض باستخدام هذه الأسلحة في اليمن.
ورحبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان التي تكافح هذه الأسلحة منذ أمد بعيد بقرار «تيكسترون»، معتبرة إياه «مهمًا للغاية. إنه يقرب الولايات المتحدة» من المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة العنقودية.
وعلى الرغم من الاحتجاجات الدولية ما زالت القنابل العنقودية تستخدم بطريقة «كثيفة ومتكررة» في سورية واليمن، وأوقعت أكثر من 400 قتيل في 2015، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر الخميس في جنيف.
وبحسب التقرير فإن 97% من الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا في 2015 جراء هذه القنابل، هم من المدنيين، بينهم 36% من الأطفال.