على الرغم من عقود من التحذيرات قادتها حملة "العودة إلى النوم"، لايزال الكثير من الآباء والأمهات يضعون أطفالهم في خطر التعرض للموت المفاجئ أو بما يعرف بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، وفقا لدراسة جديدة.
كل سنة في الولايات المتحدة، يموت حوالي 3500 طفل رضيع، من دون سبب واضح، وفقا لمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتوصف غالبية تلك الوفيات بمتلازمة موت الرضع المفاجئ - وهي ظاهرة لا يزال الباحثون غير قادرين على فهمها تماما.
الشيء الوحيد الواضح هو أن بيئة النوم الطفل الرضيع هي المفتاح. منذ التسعينات، والأطباء وخبراء الصحة العامة يشجعون الآباء والأمهات على وضع الاطفال الرضع على ظهورهم اثناء النوم، مع تجنب استخدام المفارش الطرية، واتخاذ تدابير "نوم آمنة" أخرى.
وتشير الدراسة الجديدة التي نشرت في 15 أغسطس من مجلة طب الأطفال، أن الرسالة لم تصل بعد!
وقال كبير الباحثين الدكتور إيان بول، أستاذ طب الأطفال في كلية ولاية بنسلفانيا للطب في هيرشي في بنسلفانيا، "ما وجدناه هو مدعاة للقلق."
على عكس الدراسات السابقة التي اعتمدت على مسح للآباء والأمهات، تم استخدام كاميرات الفيديو لتسجيل ما يقوم به الاهل فعليا في المنزل. (وقد تم تسجيل الفيديو بمعرفة الوالدين).
وعلى ما يبدو أن الآباء والأمهات كلهم تقريبا وضعوا أطفالهم في الفراش مع عناصر ترفع من احتمالات الاصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ - بما في ذلك الوسائد والمفارش الفضفاضة، و "الالعاب المحشوة".
وفي 14 في المئة إلى ثلث الحالات تم وضع الأطفال الرضع على بطونهم أو على الجانب عند النوم، بدلا من التركيز على الظهر.
وقال بول يمكن أن يكون هناك عدد من التفسيرات.
"يمكن أن يكون السبب عدم معرفة الأبوين"، بالاضافة الى " أن بعض الآباء والأمهات يعتقدون ان متلازمة موت الرضع المفاجئ [SIDS] لن تحدث لهم. ثم هناك حقيقة أن بعض الاباء والامهات مجهدون من العناية بالأطفال الصغار".
بمعنى أخر، بعض الاباء والامهات لا يريدون سوى أن يشعر طفلهم بالراحة، ويحصل الجميع على قسط من النوم، لذلك يمكن أن يضعوا طفلهم في وضعية خطرة – مثلا وضع الطفل لينام معهم في الفراش.
وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام منتجات مثل الوسائد للاطفال - لأنه لا يوجد دليل على أنها تحمي الأطفال، وبدلا من ذلك قد تشكل خطرا الاختناق.