سلم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) وثائق متعلقة بتحقيقاته التي أجراها حول استخدام المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية, هيلاري كلينتون, لبريدها الشخصي خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية, حسبما أوردته وسائل إعلام أمريكية اليوم الأربعاء. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) سلم أمس الثلاثاء نتائج تحقيقاته حول كلينتون إلى الكونغرس وذلك بعد مطالب من المنافسين الجمهوريين بالتحقيق مع وزيرة الخارجية السابقة في شهادة أدلت بها خلال جلسة استماع بالكونغرس في أكتوبر الماضي, حول نفس الموضوع. وتحتوي الوثائق, بحسب الصحيفة, على مقابلات مكتب التحقيقات الفيدرالي مع كلينتون وعدد من مساعديها الكبار فضلا عن 110 رسالة الكترونية تحتوي على معلومات سرية أرسلت أو استقبلت عبر بريدها الشخصي يتوقع أن تكون ضمن الملفات. وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في بيان له أن " الوثائق تحتوى على معلومات سرية وأخرى حساسة سلمت على أساس عدم نشرها أو الكشف عنها بدون موافقة مكتب التحقيقات الفيدرالي". وخلال جلسة استماع أكتوبر حول هجوم بنغازي نفت المرشحة الجمهورية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 وجود "أي رسائل سرية أرسلت أو استقبلت على بريدي". إلا أن مدير ال"أف بي آي", جيمس كومي , كشف خلال جلسة استماع في يوليو, أن 3 رسائل بريدية " مصنفة سرية" تم تبادلها عبر بريد كلينتون الشخصي غير أنه اعترف في وقت لاحق بأن الرسائل الثلاث لم تكن مصنفة جيدا ما قد يقود إلى انطباع بأنها غير سرية. ومنذ يوليو يؤكد الجمهوريون أن وثائق تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي ستظهر أن كلينتون لم تحترم قسمها باليمين في جلسة استماع أكتوبر. وفي مارس 2015 اعترفت كلينتون بأنها تبادلت نحو 60 ألف رسالة عبر حساب بريدي شخصي خلال فترة خدمتها وزيرة للخارجية إبان إدارة أوباما نصفها تقريبا رسائل شخصية قامت بحذفها. وردا على طلبات من وزارة الخارجية, سلمت كلينتون النصف الباقي, أي ما يقدر ب30 ألف رسالة, إلى الوزارة في ديسمبر عام 2014. وظهر الجدل حول ممارسات كلينتون البريدية علنا في أغسطس 2015 بعدما اكتشف احتواء رسالتين من ألاف الرسائل التي احتفظت بها كلينتون على معلومات في غاية السرية ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إجراء تحقيق حول مدى سوء تعامل كلينتون وفريقها مع معلومات سرية عبر خادم الكتروني خاص. وبعد تحقيق استمر عاما قال كومي في يوليو أن وكالته لم توصي بتوجيه اتهامات جنائية ضد كلينتون إلا أنه وبخ كلينتون وفريقها على " الإهمال الجسيم" في التعامل مع معلومات حساسة.